حل بمدينة الناظور أخيرا فريق البرنامج الأمازيغي “إبردان” الذي يبث على القناة الثانية دوزيم لأول مرة منذ الشروع في تقديم البرنامج من الريف المغربي، إذ عمل على تصوير حلقات حول المنطقة مقسمة بين الناظور و الحسيمة، متناولة محاور المشاريع الكبرى والبنية الاقتصادية والمآثر التاريخية ودينامية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والحركة الفنية، إضافة إلى ظاهرة المتاحف الخاصة التي استحضر فيها تجربتي الحسين البوجدادي بالعروي و مولاي رشيد أزناي الذي في خزانته أكثر من 600 تحفة جمعتها ابتداء من سنة 1990 بالناظور. وتدخل الحلقات الجديدة في النهج ذاته الذي يسير عليه “إبردان”، إذ واصل البرنامج الأمازيغي جولته في مجموعة من المناطق المغربية بحثا عن كنوز الثقافة الأمازيغية وسابرا لأغوارها، وناقلا لتقاليدها وخصوصياتها، محاولا مع كل حلقة تقديم الجديد والمفيد من خلال نظرة مختلفة ومميزة للثقافة الامازيغية بعيدا عن كل نمطية. وسبق للبرنامج أن انتقل في حلقاته السابقة إلى منطقة عين اللوح التي تعتبر من المناطق المغربية الغنية بالثروة الغابوية و تشكل مصدرا للعديد من الكنوز الطبيعية علاوة على رجالات المنطقة الذين يسعون إلى تنميتها على كل المستويات لكي تتبوأ المكانة التي تستحقها كقلب للأطلس المتوسط على صعيد منتجاتها الفلاحية وفضاءاتها السياحية التي تجعل منها محطة مهمة وحيوية في السياحة الجبلية للمغرب. كما خصص “إبردان” حلقة خاصة بفن “أحيدوس” وسيلة منه للاحتفاء بالفنون الشعبية المغربية التي يحاول إعطاءها أبعادا أخرى بعيدة عن “الفلكرة” التي كانت سائدة في وقت من الأوقات. و هكذا أصبحت الفنون الشعبية الأمازيغية تحيل على الهوية وأسلوب حياة يشي بعدة مقومات للغة والحضارة الأمازيغيتين. برنامج “إبردان” يعرض على القناة الثانية كل يوم خميس على الساعة الثانية والربع. الصباح 08/02/2008