لا يزال تلاميذ وأساتذة ثانوية حمان الفطواكي بالناظور منذ الثلاثاء الماضي 19/01/2010 يعيشون على وقع الصدمة التي خلفتها مبارزة بين المدير وتلميذ من المؤسسة. فقد شهدت ساحة الثانوية في الساعة الثالثة بعد الزوال بالضبط معركة بالأيدي والأرجل بين المدير وأحد التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بأحد الأقسام العلمية. أسفرت قبل فرار التلميذ من الجهة التي هدم منها سور الثانوية للإصلاح على توجيه لكمات قوية وخاطفة للسيد المدير وشنقه لبعض الوقت بواسطة رابطة عنقه وبهدلة بذلته. وحسب بعض الأساتذة وكثير من التلاميذ الذين عاينوا المعركة عن قرب لكون الجميع لم يلتحقوا بأقسامهم بعد فإن السبب يرجع إلى طريقة المعاملة الفظة التي عامل بها المدير التلميذ حيث أمره بتسليمه هاتفه النقال وسط الساحة ولما رفض التلميذ ذلك مبررا بأنه ليس الوحيد الذي يحمل معه هاتفه وأن الجميع في الثانوية لا يحمله فقط بل يستعمله علانية بل حتى الأغلبية الساحقة من الأساتذة يستعملونه داخل الأقسام وأثناء الحصص والإداريون في الساحة وداخل المكاتب، صفعه المدير أمام الجميع قائلا له في نفس الوقت “راك مطرود”. ما جعل التلميذ يهيج ليرتمي عليه شانقا. وحسب نفس الشهود العيان فإنه لولا التدخل السريع لبعض التلاميذ كان السيد المدير سيلقى مصيرا آخر على يدي التلميذ الذي يبدو أنه فاجأه بلكماته القوية. يذكر أيضا أن التلميذ كرر السنة ولم يشهد له خلال المدة التي درس بالمؤسسة بأي سلوك مخل بقانونها الداخلي ويحترم زملاءه كما يحترم أساتذته والإداريين على الرغم من أن منهم من لا يستحق الاحترام لكسلهم وتضييعهم للوقت داخل الأقسام والمؤسسة. ويذكر كذلك بان اغلب العاملين بهذه المؤسسة يردون سبب هذا الفعل اللاتربوي وغيره من سلوكات أخرى إلى السيد المدير الذي تنقصه التجربة في التعامل مع التلاميذ ومع جميع العاملين معه دون استثناء إداريين وأساتذة وأعوان. آخر ما يروج حول هذه الحادثة المؤسفة هو رغبة المدير في الانتقام من التلميذ عبر الحصول على إجماع الأساتذة في مجلس القسم على الرغم من أن الكثيرين منهم لا يوافقونه في ذلك. الصور من الأرشيف