انطلقت، اليوم السبت بمراكش، أشغال اجتماع المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع الذي يمتد ليومين، بالأساس، انتخاب رئيس الحزب. هذا و قد إنتخب المجتمعون صلاح الدين مزوار رئيسا للحزب بالإجماع خلفا لمصطفى المنصوري يذكر أن محكمة الاستئناف بالرباط قررت، أمس الجمعة، تأييد القرار الابتدائي برفض الطلب الذي تقدم به دفاع السيد مصطفى المنصوري رئيس التجمع الوطني للأحرار، بمنع انعقاد المجلس الوطني للحزب الذي دعت إليه (الحركة التصحيحية). وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط قد قررت، يوم الأربعاء الماضي، رفض الطلب الذي تقدم به دفاع السيد المنصوري، لدى القضاء الاستعجالي بمنع انعقاد المجلس الوطني للحزب. هذا و طلب صلاح الدين مزوار، عضو المجلس التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار ورئيس (الحركة التصحيحية) للحزب، اليوم السبت خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب بمراكش، من أعضاء المجلس اللجوء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للحزب وذلك “تفعيلا للمنهجية الديمقراطية”. وكان رئيس الجلسة، السيد المعطي بنقدور، قد أعلن خلال هذا الاجتماع عن انتخاب السيد صلاح الدين مزوار بالإجماع رئيسا جديدا لحزب التجمع الوطني للأحرار . غير أن السيد مزوار، وعلى الرغم من الثقة التي حظي بها من لدن أعضاء المجلس الوطني ال 550 الذين حضروا الاجتماع ، التمس من هؤلاء تكريس هذا الإجماع عن طريق صناديق الاقتراع “تفعيلا للمنهجية الديمقراطية”. وكان عضو المجلس الوطني للحزب، السيد رشيد الساسي، قد طالب بعد الإعلان عن انتخاب السيد مزوار رئيسا للحزب، بالاحتكام الى صناديق الاقتراع . و بهذا ينهي مزوار مشوار المنصوري القصير على رأس الحزب في إنتظار إزاحته قريبا عن رئاسة مجلس النواب مع مطلع الدورة التشريعية المقبلة. متابعون للملف من الناظور أكدوا لأريفينو ان المنصوري قد خسر كل شيئ بإصراره على مقاومة المد المعارض له و تجاهل رسائل المخزن المتتالية من سقوط حاشيته في عدد من البلديات و الجماعات و سجن أفراد من عائلته... و أن سقوط المنصوري يعني أيضا سقوطا حرا لعدد كبير من مريديه خاصة بالناظور مما سيكون له تأثير كبير على عملية إعادة تشكيل القوى بالمنطقة التي حاول المنصوري منع تراكتور الهمة من إقتحامها