كشفت شركة “جوجل” عن صور الدمار التي خلفها زلزال جزيرة “هايتي” الأربعاء الماضي عبر خدمتي “جوجل إيرث” و”خرائط جوجل”، حيث تأمل الشركة بأن تساعد الصور منظمات الإغاثة على مسح وتقييم الدمار الذي حلى ببنية الجزيرة التحتية. وقال موقع “بي سي ورلد” المتخصص في مجال التقنية إن “جوجل” عملت على تطوير خريطة أفضل ل”هايتي” عبر تطبيق “صانع الخرائط” منذ أن ضربها إعصاري “جوستاف” و”آيك” الخريف الماضي، حيث أتاحت البيانات المُجمعة لمنظمة الأممالمتحدةمساهمة منها في جهود الإغاثة. وأضاف الموقع أن “جوجل” تعتزم تحديث الخدمتين آلياً بمجرد أن يصلها مزيداً من الصور والبيانات، حيث تسمح خدمتيها بمشاهدة الصور والخرائط التي التقطتها الأقمار الصناعية لمعظم أنحاء العالم والتركيز على أجزاء منها وتكبيرها. كما يمكن تصور حجم الدمار من خلال مقارنة الصور، التي تتيحها الخدمة عن الجزيرة قبل الزلزال وبعده إذ توقع كثيرون أن يصل عدد الوفيات إلى 100 ألف شخص على الأقل. للإطلاع على الصور اضغط هنا وترصد حركة اللاجئين وكانت “جوجل” قد اقتحمت مجال العمل الإنساني سابقاً بعد تحالفها مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لوضع خرائط حية لحركة النازحين واللاجئين حول العالم على “جوجل إيرث”، إذ تسلط الخرائط الضوء على قضايا اللاجئين والأعمال الإنسانية التي تتم لصالحهم والأسباب التي تشردوا من أجلها سواء كانت العنف أو الحروب أو قسوة العيش، وفقاً لما أعلنته المفوضية. وتبث الخدمة صوراً وإحصائيات حول النازحين، الذين يمكن رؤية أماكن انتشارهم والإطلاع على أبرز مناطق أزمات النزوح والحاجة للمساعدات الإنسانية، حيث ركزت المرحلة الأولى من التحالف على مناطق في تشاد والعراق وكولومبيا وإقليم دارفور بالسودان. وتشرح المعلومات التي تقدمها الأممالمتحدة عند الضغط على أماكن اللاجئين على الخرائط، المشاكل التي يواجهونها، حيث لم ينصب التركيز على المنطقة الجغرافية فقط ولكن أيضاً الأنشطة اليومية للنازحين مثل التعليم والصحة. وقالت “جوجل” آنذاك إن أكثر من 350 مليون يستخدمون برنامج “جوجل إيرث”، مشيرة إلى أن 80% من المعلومات حول العالم يمكن وضعها على الخرائط بطريقة أو بأخرى. ومن جانب أخر، كانت الشركة قد استخدمت خدمتها لرصد أعمال العنف في دارفور لتشمل مجموعة من الصور عالية الوضوح التُقطت بالأقمار الصناعية بغرض توثيق القرى المدمرة والمشردين ومعسكرات اللاجئين هناك. وقد وضعت جوجل على تلك الخرائط علامة الحريق لتحديد القرى المدمرة وعلامة الخيم لمعسكرات اللاجئين، وبالضغط على علامة الحريق، يحصل المستخدم على بيانات باسم القرية وإحصاءات بالدمار الذي لحقت بها. وتأمل “جوجل” في أن تلفت الخدمة الجديدة أنظار العالم إلى المأساة التي يعيشها سكان دارفور منذ أربع سنوات خاصة وأن الأممالمتحدة تقدر عدد القتلى بأكثر من 200 ألف قتيل بينما ُقدِر عدد المشردين بحوالي 2.