بعد مساع عديدة و لسنوات طويلة من أجل ربط منازل أفرادها بالتيار الكهربائي بدون جدوى، إستغلت عائلة السقالي القاطنة بتراب جماعة بني سيدال لوطا بإقليم الناظور لحظة تهييئ و توسيع الطريق المجاورة لها من قبل آليات الشركة العامة المغربية للأشغال للوصول صوب أحد مقالع الأحجار بالمنطقة –استغلته- من أجل إيصال رسالتها المعبرة عن معاناتها مع الحرمان من الطاقة الكهربائية منذ سنة 2005 إبان ربط أغلب الدواوير بشبكة هذه المادة و ذلك بتعليق جوار هذه الطريق لافتة متواضعة و مكتوبة بخط اليد على ورق "الكارطون" مضمونها "يا أحرار المغرب أين حقنا في الكهرباء و أين حقنا من خيرة البلاد"؟ هذه اللافتة المرفوعة من قبل عائلة السقالي و الموجهة لعابري هذه الطريق الجديدة،جاءت بعدما فشلت كل مبادراتها و سئمت من طرق أبواب المسؤولين محليا و إقليميا و جهويا من أجل الالتفات لمعاناتها المتواصلة مع غياب الطاقة الكهربائية التي تعد من أساسيات العيش الكريم في الوقت الراهن. و بسبب حرمانهم من الطاقة الكهربائية، بدأ بعض أفراد هذه العائلة في مغادرة موطنهم ببني سيدال لوطا صوب ازغنغان و جعدار و الناظور و كان آخرهم عبد القادر السقالي الذي سئم من سماع نفس الأسطوانة المشروخة من الوعود الفارغة كلما طرق بابا من أبواب المسؤولين عن الشأن المحلي أو عن تدبير قطاع الطاقة الكهربائية. و يواجه أفراد عائلة السقالي كلما استفسروا عن سبب حرمانهم من هذه المادة الحيوية بارتفاع "مصاريف دراسة مشروع التغطية بالكهرباء" سواء تعلق الأمر بمسؤولي الجماعة الترابية أو بمسؤولي المكتب الوطني للكهرباء، هذا مع العلم أن فائضا برسم السنة المالية 2017 يقدر بحوالي 31600000 سنتيم لا زال معلقا بجماعة بني سيدال لوطا دون برمجة -ناهيك عن فوائض السنوات المنصرمة- و الذي كان من الأجدر التفكير في تخصيص جزء منه لفك العزلة عن هذه العائلة و ربط منازل أفرادها بالطاقة الكهربائية. User comments User comments User comments User comments User comments User comments