تعاني مجموعة من العائلات ببعض الدواوير بجماعات بني سيدال لوطا و بني سيدال الجبل و وكسان و بني بويفرور مع انقطاع التيار الكهربائي عن مساكنها منذ مدة غير بالقصيرة نتيجة تقادم أو إصابة عداداتها الإلكترونية المشتغلة عن طريق بطاقات الشحن المدفوعة المقابل مقدما بأعطاب أوقفتها عن تزويد هذه المساكن بالطاقة الكهربائية، مما يحتم على أفراد هذه الأسر الاستعانة بالوسائل التقليدية كالشمع و مصابيح الغاز لتوفير الإنارة. و رغم الشكايات المتواترة و المتكررة من قبل هذه الأسر المتضررة لدى المصلحة المختصة بالوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء بمدينة ازغنغان، إلا أن الأخيرة ترفع يدها للسماء و تتحجج بغياب هذه العدادات الإلكيرونية المشتغلة ببطاقة الشحن بالسوق المغربية بعد أن توقفت الشركة المكلفة باستيرادها. و الغريب في الأمر أن أصحاب العدادات المعطوبة و الغير المشتغلة ملزمين باستمرار شحن بطاقاتهم الممغنطة بالرصيد الكهربائي حتى لا يتم حجز هذه العدادات الإلكترونية المعطوبة من قبل المصلحة المختصة، هذا في الوقت الذي ليس هناك أي ضمانات للمشتركين بإمكانية استفادتهم من الطاقة المعبئة في حالة توفير عدادات جديدة. و يلاحظ انه بالرغم من إيجابيات عدة تميز العداد الإلكتروني المشتغل ببطاقة الشحن عن العداد الميكانيكي و من ضمنها : الدقة العالية في حساب الطاقة المستهلكة و الكمية المتبقية بالعداد الإلكتروني بالمقارنة مع العداد الميكانيكي، ضمان الحقوق المالية لشركة التوزيع بعد تحصيل مسبق لقيمة الطاقة الكهربائية تفاديا للتأخيرات في الأداء، تكريس الثقة بين المشتركين المستهلكين و شركة توزيع الطاقة الكهربائية ، الاستغناء عن خدمات الأعوان المكلفين برصد الكميات المستهلكة من الطاقة بالعدادات الميكانيكية بعين المكان كل شهر ....، رغم كل هذه المميزات الإيجابية لهذه العدادات الإلكترونية لم تثني المكتب الوطني للكهرباء عن التوجه صوب القضاء عليها و الاقتصار على العدادات التقليدية.