الهادي بيباح – بني سيدال إحتج صباح الإثنين 10 نونبر الجاري بالنقطة الكيلومترية الخامسة على الطريق الجهوية رقم 610 و بالضبط بدوار إشويطارن ببني سيدال لوطا مجموعة من المواطنين الراغبين للتنقل صوب مدينتي ازغنغان و الناظور على شح وسائل النقل الناتج عن صراع حول أحقية نقل الركاب بين سيارات الاجرة من الصنف الكبير المسجلة بمدينة ازغنغان و نظيرتها المسجلة ببني سيدال لوطا. و حسب بعض شهود عيان فإن هذا الإحتجاج الذي فعله مجموعة من المواطنين من عمال و طلبة و تلاميذ و متسوقين و الذين حاصروا بعض سيارات الأجرة المسجلة ببني سيدال لوطا، جاء كرد فعل بعد ساعات طويلة من الإنتظار على مستوى الطريق للتنقل صوب مدينة ازغنغان وذلك بسبب ضعف عدد سيارات الأجرة المسجلة ببني سيدال لوطا و التي تمانع في نقل هؤلاء الركاب من قبل غيرها من سيارات الأجرة أو سيارات النقل السري . و رغم أن هذا الإشكال يتكرر بصفة يومية إلا أن حدته تزداد كلما نشب سوء تفاهم حول طريقة نقل الركاب من محطة ازغنغان في اتجاه بني سيدال لوطا بين طاكسيات خط هذه الأخيرة و طاكسيات خط الأولى، حيث يتضرر بشكل كبير قاصدي مقرات عملهم و مقاعد دراستهم بأزغنغان و الناظور بعد تمدد فترات إنتظارهم بالطريق العمومية رغم ان سيارات الأجرة التابعة لخط ازغنغان ترجع بمقاعد فارغة دون أن يتمكنوا من الإستفادة من خدماتها. إضافة إلى ذلك، تعمق مشكل التنقل لساكنة الدواوير البعيدة عن الطريق المعبدة التي لا تصل إليها سيارات الاجرة، حيث كانت تستفيد هذه الساكنة من خدمات السيارات الخاصة أو ما بات يطلق عليه بالنقل السري، إلا أن هذه الوسيلة أصبحت محاربة من قبل عناصر الدرك الملكي و عناصر الشرطة بعد كثرة الشكايات من لدن سيارات الاجرة من الصنف الكبير عن طريق تنظيماتها النقابية. وقد حضر قائد قيادة بني سيدال و قائد سرية الدرك الملكي بوكسان-بني سيدال لمكان الإحتجاج من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، حيث أشرفوا على فك الحصار على سيارات الأجرة خط بني سيدال لوطا و ربط الإتصال بمسؤوليهم من أجل توفير المزيد من الناقلات خصوصا و أن هذا المسلك يشهد كثافة في عدد الركاب مع بداية الأسبوع. وفي تصريح لرئيس النقابة المتوسطية للنقل و المهن حسن لمريجي حول الإحتجاج المفعل، أورد أن سائقي سيارات الأجرة كثفوا مجهوداتهم من أجل نقل الركاب من محطتهم بمركز جماعة بني سيدال لوطا مما ولد بغضا لدى الركاب المنتشرين على طول الطريق و بخاصة بدوار إشويطارن ، و بعد نفاذ صبرهم قاموا بسد هذه الطريق على الطاكسيات التي تصلهم بمقاعد ممتلئة. وقد كان من المرتقب أن تستضيف السلطة المحلية بمقر القيادة ببني سيدال إجتماعا بين ممثلي خطي ازغنغان و بني سيدال لوطا من أجل إيجاد حل يوفق بين مصلحتهم كمهنيين و بين مصلحة المواطنين و ذلك بحضور رئيس دائرة قلعية و قائد القيادة و رئيس جماعة بني سيدال لوطا و قائد سرية الدرك بإعلاطن. و في ظل محاربة النقل السري و غياب لأي وسيلة أخرى لحل إشكالية النقل من الدواوير البعيدة عن الطريق المعبدة بجماعة بني سيدال لوطا من نقل مزدوج أو نقل مدرسي ، ستستمر معانات المواطنين في صمت و بشكل يومي و بخاصة في الصباح الباكر و بعد غروب الشمس و في أيام فصل الشتاء. تعليق