أطلقت عناصر أمنية تابعة للمنطقة الأمنية في الناظور، حوالي الثانية عشر و النصف من ظهر أول أمس الأربعاء، النار بعد محاولة فرار متهمين متابعين في حالة اعتقال من محكمة الاستئناف في الناظور. و أفشلت العيارات النارية التي أطلقتها عناصر الأمن المكلفة بتنقيل السجناء من السجن المدني بالناظور إلى المحكمة محاولة هروب السجينين المتابع أحدهما من أجل الاختطاف و الاحتجاز و الاغتصاب و تكوين عصابة إجرامية، فيما يتابع الثاني بجناية تعدد السرقات الموصوفة، حيث أعتقلا على بعد حوالي 400 متر من مقر المحكمة. (الصورة من الأرشيف) و لم تخلف الطلاقات النارية أية إصابة في صفوف السجينين منفذي محاولة الفرار، في حين أثارت الرعب و الفزع في صفوف المارة و السكان القريبين من المحكمة التي توجد وسط مدينة الناظور، حيث إعتقد مجموعة من المواطنين أن الأمر يتعلق بعمل إرهابي. و ذكرت مصدر مطلعة أن السجينين الذين حاولا الفرار كانا نقلا من قبل عناصر الأمن الوطني من السجن المحلي بالناظور إلى محكمة الاستئناف من أجل النظر في قضيتهما المتابعين من أجلها، فحاولا أن يستغلا فرصة إركابهما في سيارة الشرطة بعد إنتهاء الإجراءات القانونية قبل نقلهما من أجلها إلى المحكمة، إلا أن تصفيدهما واحدا مع اللآخر و العيارات النارية التي أطلقت من طرف عناصر الأمن أفشلت مخططهما و لم تمكنهما من الفرار. و السجينان المذكوران هما (ب.ب) من مواليد 1987 كان متابعا من أجل تكوين عصابة إجرامية و الإختطاف و الإغتصاب، و (م.ب) من مواليد 1987 كان متابعا من أجل السرقة الموصوفة، تستمع مصرحة الشرطة القضائية إليهما في قضية محاولة الفرار التي ستنجز فيها مسطرة مستقلة بناءا على تعليمات الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بالناظور. و ليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها محكمة الإستئناف بالناظور فرار سجناء، حيث كان أحد المتابعين من أجل التهريب الدولي للمخدرات تمكن من الفرار من داخل بهو المحكمة خلال 2003 بعد هجومه على عناصر الأمن المكلفة بحراسته بالغاز المسيل للدموع، و لم يعتقل لحد الآن. الصباحية 01/02/2008