مفارقات غريبة تلك التي تطوق واقع الناظوريين وتدفعهم إلى النظر بمنظارين الى ماض رفعهم الى الأعالي وحاضر يهوي بهم الى غياهب سحيقة . "اريفينو" تنشر صورا قديمة واخرى حديثة للمحطة القديمة لحافلات الناظور صور تعيد إلى الأذهان مشاهد تاريخية تعرض لمكان حوّلته سيرورة الزمن إلى اخر، غير أن "اريفينو" أبت إلى أن تُخلّد معظم الصور على شكلها القديم الذي قد يجد فيه المتتبع متعة العودة إلى الماضي محمولا على أجنحة هذه الصور التاريخية النادرة. المحطة القديمة لحافلات الناظور اصبحت تعاني التهميش واللامبالاة .وقد ينطبق عليها وصف الإقصاء الممنهج فهي غائبة عن أي إصلاح معزولة عن أية مبادرة تنموية تذكرنا بماض سحيق وتجعلنا نعيش معها أفلام الخيال التي تسبح بنا في عمق التاريخ بمشاهده الهوليودية وينتزعنا من ذاكرة مدينة عريقة طوى النسيان معالمها وجحدت الأيام عطاءها وصد الزمان وجهه عن اسعاد أبنائها. عموما،مدينة الناظور هذه المدينة التاريخية صاحبة المحافل العديدة لايمكن لاحد ان يحيط بها من جميع الجوانب او كيف او متى او اين ، فقد كان حال المدينة ولونها ليس كما هو الان مدينة الناظور ذاكرة في حاجة إلى رد الاعتبار. اسفله صور حديثة لمحطة الناظور للحافلات حيث العشوائية في أبهى حللها ،أمور تدعو فعلا إلى القلق وإلى طرح السؤال :أين الخلل ؟ومن يتحمل المسؤولية؟