في إطار سلسلة لقاءاتها الإشعاعية عقدت اللجنة التحضيرية لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب وأوروبا ببلجيكا ، يوم السبت 11 يونيو 2011 لقاءا تواصليا مع مواطني ومناضلي مدينة أنفرس ، وذلك لفتح نقاش واسع حول المنتدى و الحراك الشعبي الذي يعرفه المغرب. بعد الكلمة الترحيبية لكمال نونوح باسم اللجنة التحضيرية لافتتاح هذا اللقاء، و التى حيى من خلالها الحضور و شكر المسؤولين كل من ساعد على تنظيمه، خاصة المسئولين عن القاعة التي احتضنت هذا اللقاء، تحدث في كلمة مقتضبة حول السياق العام الذي ينعقد فيه هذا اللقاء مبرزا أهمية اللقاءات التواصلية و التشاورية التي دشنها المنتدى على المستوى البلجيكي و الأوروبي. وبعد ذلك تفضل الاخ سعيد الفار بتسيير هذا اللقاء التواصلي مرحباً بالجميع قبل أن يعطي الكلمة للسيد سعيد العمراني المنسق العام للتنسيقية الأوروبية لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب وأوروبا هذا الأخير الذي اعتبر مثل هاته اللقاءات فرصة مهمة لإعادة بناء الثقة لأبناء شمال المغرب على مستوى أوروبا ومحاولة تجاوز مرحلة الفراغ التنظيمي، كما أوضح أن المنتدى بأوروبا يهدف إلى بناء تجربة جديدة ستساهم في حماية ودعم نضالات المواطن الريفي وتوحيد صفوفه بأوروبا، وستساهم في توحيد الصفوف لمواجهة العنصرية و التهميش في بلدان الاقامة. بعد ذلك انتقل إلى الحديث عن دواعي خلق هذا الإطار والتي لخصها في السياسة الجديدة التي ينهجها المخزن إزاء الريف والتي تتمثل فيمحاولات احتواء مناضلي الريف الكبير، وذلك عن طريق خلق مجموعة من المشاريع الغير التنموية و المغشوشة وتشجيع المهرجانات، بدل رفع المعانات و الظلم الذي طال الريفيين منذ أكثر من خمسين سنة مضت، وذلك لتصريف الأنظار بشكل كلي عن الملفات الكبرى للريف كأحداث الريف 58-59 ،الغازات السامة،غياب البنية التحتية، التهجير،طمس الذاكرة الجماعية،….. كما تطرق بإسهاب إلى الإكراهات التي واجهها المنتدى منذ تأسيسه، كما توقف عند المنع الذي تعرض له المؤتمر الأول في أشاون من طرف السلطات، إذ قال أن عزيمة منا ضلي المنتدى جعلتهم يتجاوزون هذه المحنة، إلى جانب طبعا حركة 20 فبراير و التي خلخلت موازين القوى، كما تناول كذلك الأهداف التي أسس من أجلها المنتدى وتتمثل في إعادة الاعتبار للريف الكبير على جميع المستويات. بعد ذلك تناول الكلمة الكاتب العام للتنسيقية الأوروبية فريد اولاد لحسن الذي أكد على أ نه مباشرة بعد زلزال الحسيمة تعرض الريف لهجمة شرسة من طرف المخزن وأعوانه الجدد وذلك من أجل ضرب كل التضحيات ومكتسبات شعب مناضلي وأطر الريف، كما أكد على أن المنتدى ما هو إلا إطارا للصراع و على ضرورة خلخلة الأفكار وذلك لإعادة بناء الثقة في العمل التقدمي المشترك، ومواجهة سياسة المخزن اتجاه الريف. بعد ذلك فتح باب النقاش للحضور في جو من الشفافية والوضوح، حيث ساهم الحاضرون بسائلاتهم و انتقاداتهم اغناء هذا اللقاء التواصلي بمجموعة من الاستفسارات والملاحظات التي لامست جوانب مهمة من هاته التجربة الجديدة، و في الختام أبدى الحضور تفاعله الإيجابي مع هاته المبادرة، مؤكدين عزمهم المساهمة في إنجاحها. كما ضربوا موعدا لهم يوم السبت 18 يونيو على الساعة السابعة مساء، حيت سينظم المنتدى ندوة هامة حول الريف الكبير، الهجرة و التنمية، بحضور تدموري عبد الوهاب منسق المنتدى بالمغرب، و حسن بوستة، عضو مجلس الشيوخ البلجيكي، و ثميمونت السعيدي نائبة عمدة بلدية اسكاربيك ببروكسيل، و فوزية الطلحاوي، برلمانية سابقة، و مستشارة في مدينة اونفيرس و مديرة مؤسسة الدراسات المغربية و المتوسطية، و ذلك بقاعة ماركس، المتواجدة بساحة روب، شارع روب، رقم 4، ب 1000 بروكسيل. شارك أضف تعليقا Click here to cancel reply. الإسم (مطلوب) البريد الإلكتروني (لن ينشر مع التعليق) (مطلوب) الموقع الإلكتروني