أقدم حُسيميون على التهديد باعتزامهم التخلي عن بطائقهم الوطنية، وأعرب عن هذا التوجه فور رصدهم لقرار النيابة العامة بشأن إطلاق سراح الشرطي “ز.ش” القاذف للريفيين وسط الشارع العام باعتباره إياهم “أوباش.. أولاد الإسبان” والمتسبب أيضا في الاعتصام الليلي الذي طال ساحة “فلُوريدُو” بالمدينة ليلة “الاثنين|الثلاثاء” الماضية كرد فعل على ما قام به . وقال عدد من ذات الغاضبين لهسبريس، ضمن تصريحات متطابقة، بأن الشرطي المفرج عنه قد عمل على استفزاز عدد من المواطنين مجددا بحديثه عن قدرته ” ارتكاب جرائم قتل عوض إحداث جروح على أبدان كل من يعترض طريقه”.. وواصل ذات الغاضبين روايتهم للواقعة بالتنصيص على أنها تمت صباح الأربعاء حين قرر القضاء الواقف لابتدائية الحسيمة تحرير الشرطي السابق اعتقاله وأنها “طالت مواطنين قصدوا المحكمة لتتبع تداعيات الملف قبل أن يجدوا أنفسهم عرضة تحرشات جديدة تمثل تحديا حقيقيا لنزاهة القضاء واستقلاليته“. التهديد بالتخلي عن بطائق التعريف الوطنية احتجاجيا قُرن زمنيا بإقدام سائقي سيارات الأجرة من الصنف الأول على التجمع أمام مقر ولاية الأمن للمطالبة بمحاكمة عادلة ونزيهة للشرطي “ز.ش”، وقد عمد إلى تنفيذ احتجاج بعين المكان تنديدا بالتصرفات الطائشة والغريبة التي أقدم عليها أحد رجال الشرطة، ولا زال.. وقد أيّد المحتجون مبادرة “التخلي عن بطائق التعريف” ووعدوا ب “خوض حملة كبرى للإقدام على موافاة مسؤولي الإقليم بأكبر قدر من البطائق الوطنية المتخلى عنها