رغم الشكايات المتكررة لساكنة مدينة سلوان لدى الجهات الأمنية، من أجل مواجهة الأخطار الأمنية التي يتعرضون لها، إلا أن هذه الشكايات تبقى دون استجابة، خاصة أن هذه المدينة أضحت محطة رئيسية للعصابات الإجرامية الموصوفة بالخطيرة، مما جعلها تشهد تدهورا أمنيا نتيجة الحوادث والجرائم التي قد تصبح مألوفة ،هذه الظواهر الخطيرة التي تمس في العمق أمن وسلامة المواطنين، والتي يمكن إجمال بعضها في / السطو على المنازل والسيارات و تفشي السرقة بالعنف واعتراض سبيل المارة ليلا نهار ، بالإضافة إلى مختلف أنواع المضايقات والتحرشات والاعتداءات التي تتعرض لها التلميذات والنساء باستعمال أسلحة بيضاء من الحجم الكبير (سيوف). وإن ما تعرض له قائد قيادة سلوان مؤخرا من اعتداء شنيع بالسلاح الأبيض نقل على إثره إلى المستشفى الحسني بالناظور في وضعية جد حرجة كادت أن تفقده حياته....، أثناء محاولته إنقاذ فتاتين من مخالب مجرمين كانوا في محاولة لاقتياد الضحيتين إلى مكان مجهول..... وتتدخل مجموعة من الأسباب للمساهمة في تردي الواقع الأمني بسلوان من بينها البنية التحتية للمدينة المهترأة والطرقات غير المعبدة والتي يصعب معها ملاحقة المجرمين والمنحرفين من طرف الدرك الملكي الذي أصبحت عنصره عاجزة عن توفير الأمن لنفسها فبالأحرى المواطنين الذين أصبحوا مع ممتلكاتهم بين مطرقة المجرمين وعجز الجهاز الأمني عن القيام بواجبهم، ليبقى الشعور العام لدى ساكنة المدينة والمجتمع المدني والسياسي هو الاستياء العميق والتذمر البالغ من غياب أدنى شروط العيش الآمن والسليم.