اعتقلت الشرطة القضائية لأمن المحمدية، صباح أمس الجمعة، المرأة التي اختطفت الطفل الرضيع ياسين من حضن والدته بمستشفى مولاي عبد الله بالمدينة ذاته. وأفادت مصادر أمنية أن امرأة تعمل مولدة، تقدمت إلى مصلحة الشرطة القضائية، أمس الجمعة، لتبلغ عن امرأة تقيم حفل عقيقة ل”رضيعها” بتجزئة الصديق في حي العاليةبالمحمدية، وأبرزت المولدة أن تصرفات المرأة، وتدعى سهام (ق)، أثارت شكوكها، ما جعلها تبلغ عنها الشرطة. وأوضحت المولدة أن سهام أقامت حفل عقيقة متكاملا، حضره الجيران، وجهزه ممول حفلات. وعمت فرحة عارمة مستشفى مولاي عبد الله، حيث كانت أم الطفل، إذ لم يتمكن والده محمد الصافي، من تمالك نفسه من شدة الفرح، والحديث إلى “المغربية” عند الاتصال به، إذ كانت تسمع أصوات التهاني والزغاريد بالمستشفى، الذي امتلأ بأفراد العائلة والجيران وسكان المدينة، الذين تقاطروا على المستشفى لمشاركة الأسرة فرحتها. وأكد والد الرضيع أن عناصر الشرطة اتصلت به في حدود العاشرة والنصف صباحا لتخبره بالعثور على ابنه، مضيفا أن عناصر الشرطة حملت الطفل إلى المستشفى مباشرة لتراه والدته، حيث مازالت تتلقى العلاج. وكانت “المغربية” التقت أم الرضيع ياسين، وهي في حالة انهيار بعد فقدان طفلها. وحكت، كيف احتالت عليها امرأة لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، بيضاء البشرة، ترتدي معطفا أسود وتضع فوق رأسها منديلا “شال”، باللون ذاته، يوم الجمعة الماضي، أوهمتها أنها ممرضة تابعة لإدارة المستشفى، واستفسرت عن حالتها الصحية، وسألتها إن كانت تشعر بألم، فأجابتها بأنها تعاني مغصا في بطنها، فقدمت لها دواء، علمت بعدها، من الطبيب، أنه مخدر، لو تناولته لفقدت وعيها طيلة اليوم. ثم سألت المرأة التي كانت تشاطرها الغرفة عن حالة طفلتها الأنثى، بعدها توجهت إلى ياسين وفحصته، وسألت إن كانت ممرضة المداومة عالجت حبل “سرته”، أجابتها بالنفي ثم ذهبت بالطفل مدعية أنها ستهتم به. وأكدت الأم أنها لم تشك في هوية المرأة لأنها كانت تتحدث بكل ثقة، كما أنها كانت على دراية بأمور التمريض. وأفاد شهود عيان “المغربية” أن المتهمة استعملت سلالم خاصة بموظفي المستشفى، تؤدي إلى المطابخ، وبعدها لم يعثر لها على أثر.