يبدو أن الكثير من الأصوات الإسبانية النزيهة قد بدأت ترتفع في إسبانيا، بل من داخل مجلس النواب الإسباني لتعترف بأن مدينتي مليلية وسبتة هما ثغران محتلان ولاعلاقة لهما بالتراب الاسباني، كما تدعي مزاعم الذين مازالوا يحنون لعهد الاستعمار. وهكذا فقد أكد النائب البرلماني لحزب اليسار الجمهوري الكطلاني “جوان تاردا” بمجلس النواب الإسباني أخيرا أن مليلية مدينة محتلة ولاعلاقة لها بالتراب الإسباني، وأضاف النائب البرلماني أن من أراد أن يتأكد من ذلك فليسأل أهل مليلية عن شعورهم بخصوص هذا الموضوع. وإذا كان هذا الصوت قد صدح بالحق لتكسير الاجماع المطبق حول هذا الموضوع في إسبانيا سواء من طرف السياسيين أو وسائل الاعلام الاسباني التي غالبا ما تدعي الدفاع عن “الشعوب المستعمرة” لكنها تصمت عن استعمار سبتة ومليلية، فإن من يحنون إلى العهد الاستعماري لم يتقبلوا هذه التصريحات. وعلى رأس هؤلاء النائب البرلماني لمدينة مليلية المحتلة عن الحزب الشعبي انطونيو غوتيريس، الذي انتقد تصريحات “جوان تاردا” واعتبر حسب قوله أن “سكان مليلية لايحتاجون إلى من يسألهم عن انتمائهم”. ولاندري من هم سكان مليلية الذين يتحدث عنهم السيد غوتيريس هل هم المغاربة الموجودون تحت الاحتلال أم المعمرون الإسبان؟ وهنا يختلف السؤال والجواب الذي يعرفه السيد غوتيريس وحزبه الذي يدافع عن شيء لايقبل الدفاع.