تقرير ميمون عزو و كاميرا الجيلالي الخالدي أكد عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة من أجل الديموقراطية و السلم ، وهي الجهة الساهرة على تنظيم النسخة السادسة من المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة بالناظور ، أن المطالب المالية الكبيرة هي التي كانت حاجزا أمام حضور الفنان الهندي شاروخان . و أضاف مدير المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة ، أن الوصول الى السينمائي الهندي تطلب منهم ثلاثة أشهر من البحث غير أنهم لم يستطيعوا تلبية شروطه المادية لأن ميزانية المهرجان محدودة و لا تسمح بمصاريف كبيرة . بوطيب الذي كان يتحدث ، في لقاء جمعه مع رجال الإعلام بالناظور ، أضاف أن إدارة المهرجان عملت على توفير كل الوسائل اللوجيستيكية و التنظيمية حتى تمر فعاليات مهرجان السينما في ظروف حسنة منها توفير تقنية الترجمة الى ثلاث لغات { الفرنسية و العربية و الإنجليزية } . وأوضح الرئيس المؤسس لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم و مدير المهرجان، السيد عبد السلام بوطيب ، أن غياب قاعة سينمائية في الناظور هي التي أدت الى حصول المهرجان على منحة هزيلة من المركز السينمائي المغربي التي تضع شرط القاعة السينمائية كضرورة للحصول على الدعم ، غير أنه أثار بالمقابل قضية حصول مهرجانات أقل شهرة من مهرجان الناظور على دعم أكبر وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام . و أضاف بوطيب أن مجموعة من المدن المغربية التي تعرف تنظيم مهرجانات سينمائية سنوية ، قد ألغت هذه السنة نسخها وذلك لغياب الدعم ، غير أنهم في مركز الذاكرة من أجل الديموقراطية و السلم كانوا حريصين على تنظيمه مهما كلفهم ذلك . ولم يفوت ذات المتحدث مناسبة لقائه مع الجسم الصحفي الناظوري ، دون أن ينوه بالمجهود الكبير الذي قام به رجال الإعلام في سبيل إنجاح النسخة الماضية رغم الصعوبات التي اعترضتهم ، و أن الناظور يتوفر على إعلام قوي بشهادة مجموعة من ضيوف المهرجان . و تجدر الإشارة أن فعاليات المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة في نسخته السادسة و الذي سينطلق يوم 07 نونبر الجاري و يختتم فعالياته يوم 12 من نفس الشهر ، سيحتفي بالسينما الهندية التي ستكون ضيفة شرف المهرجان كما سيتم تكريم أزواج مجموعة من الفنانين و هي الإلتفاتة الأولى من توعها على الصعيد الوطني . و سبق للجهة المنظمة أن أعلنت في بيان سابق عن الأفلام المشاركة في دورة هذه السنة، فأعلنت الجهة المنظمة عن كون المشاركات النهائية حددت في ثمانية أفلام في صنف الأفلام الطويلة، تمثل كل من العراق، بولونيا، إسبانيا، الهند، البرتغال، إيطاليا، اليونان والمغرب، وتترأس لجنة تحكيم هذه الفئة الفنانة الاسبانية أستير ريجينا، وخصصت لهذه الفئة 5 جوائز تتنافس عليها الأفلام المشاركة، وهي الجائزة الكبرى مرشيكا، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل تشخيص إناث، جائزة أفضل تشخيص ذكور، ثم جائزة الجمهور. وفي صنف الأفلام الوثائقية، فقد برمجت 9 أفلام، تمثل كلا من البيرو، إسبانيا، البرازيل، فرنسا، كندا، الشيلي، الأرجنتين، جمهورية الدومينيك ثم المغرب، ويترأس لجنة تحكيمها الممثل والمنتج Peirre henri deleau، وتتنافس الأفلام المشاركة في هذا الصنف حول الجائزة الكبرى، جائزة البحث الوثائقي، جائزة البحث العلمي، ثم جائزة اللجنة العلمية لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم، يترأس لجنة تحكيمها الباحث الحقوقي و السياسي و الكاتب العراقي عبد الحسين شعبان. كما أحدثت الجهة هذه السنة ، و بتعاون مع مؤسسة الثقافات الثلاث الدولية حائزة خاصة أطلقت عليها تسمية "جائزة مؤسسة الثقافات الثلاث" وهي جائزة تكتسي أهمية كبرى حسب المنظمين، بالنظر الى السياق الدولي المتسم اليوم بتصاعد الحركات المحبة للموت و الدم وعدم احترام حقوق الإنسان . و من المنتظر أن تنعقد فعاليات هذه الدورة في خيمة/ سينما ستنصب على ضفاف بحيرة "مار تشيكا" وسط المدينة، حيث ستنشط فرق فلكلورية هندية و مغربية و أخرى قادمة من جزر الكناري المدينة طيلة مدة المهرجان ، وقبل بدايته ستعرض أفلام هندية قديمة في إطار ما أسموه المنظمون ب " نوستالجيا سينمائية ,, .