كشف مكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا بالحسيمة، أن هناك حوارا يجرى داخل السجون بين الدولة ومعتقلي حراك الريف عبر وساطات، من أجل التوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ أزيد من 8 أشهر، مشيرا إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمبادرة المدنية التي تضم هيئات عدة، هما اللذان يتوسطان بين ممثلي الدولة والمعتقلين عبر لقاءات وحوارات. وأضاف المسؤول المحلي أن نشطاء حراك الريف، خاصة قادة ومؤطري الاحتجاجات، عبروا عن حسن نيتهم تجاه الدولة بوقف الاحتجاجات منذ 20 يوليوز في انتظار خطاب عيد العرش، كما أوقف المعتقلون إضرابهم عن الطعام في نفس هذا الإطار، في انتظار تجاوب الدولة عبر خطوات مماثلة للتعبير عن حسن نيتها أيضا. وأوضح المتحدث أن الرأي العام في الريف يترقب بشغف، خطاب الملك محمد السادس في عيد العرش، وما قد يتبعه من خطوات عملية خاصة في ملف المعتقلين، لافتا إلى أن الأوضاع في المنطقة هادئة جدا هذه الأيام وسط حالة انتظار جماعي لخطاب العرش، وفق تعبيره. وأشار الحنودي إلى أن هناك بوادر لانفراج الأزمة، مردفا بالقول: "نتوقع حل الملف والعفو عن المعتقلين من خلال خطاب الملك، خاصة في ظل مؤشرات التهدئة والانخرط الجماعي لتجاوز الأمر". وشدد على أن هناك تعليمات ملكية للوقوف بحزم ضد كل الممارسات التي تقوم بها بعض الإدارات ضد المواطنين، لافتا إلى أن عامل إقليمالحسيمة أعطى أوامر صارمة لمسؤولي المنطقة لتنفيذ المشاريع تفسيرا للتعليمات الملكية، حسب قوله. وكان عامل إقليمالحسيمة الجديد فريد شوراق، قد اجتمع بمسؤولي الإقليم من الباشوات ورؤساء الدوائر ورؤساء الجماعات والنائبة الأولى لرئيس الجهة ورؤساء المصالح الخارجية، أمس الخميس، في لقاء وُصف ب"الصارم والحازم"، دعيا إلى حل المشاكل التي تواجه الساكنة والعمل على تنفيذ عشرات المشاريع التي تهم مختلف القطاعات الأساسية بالإقليم ضمن برنامج "الحسيمة منارة المتوسط".