عائلة المختفية تخبر وزير العدل بالأمر وتتهم الزوج والأخير يقول إنه مستعد للمحاسبة إن ثبت تورطه ياسين عمري / الجريدة الأولى بحلول اليوم الأربعاء يكون قد مر شهر على اختفاء غامض لزوجة مستشار بمحكمة الاستئناف لمدينة الناظور يدعى الحسين العسولي, دون أن تتحرك إجراءات البحث لكشف الملابسات والظروف الحقيقية وراء الإختفاء, هذا في الوقت الذي توجه عائلة الزوجة اتهاما مباشرا للزوج, وتحمله المسؤولية عن الاختفاء, وتطالب بتدخل الجهات المسؤولة لفتح تحقيق دقيق. عجل عدم تحريك البحث, بحسب عائلة الزوجة, التي تدعى حورية فلاقي, بوضع, أول يوم أمس الإثنين, شكاية لدى وزارة العدل موجهة إلى عبد الواحد الراضي, وزير العدل, وهي الشكاية التي قال عنها أخ الزوجة, في إفادات للجريدة الأولى إنها تحمل تفاصيل اختفاء شقيقتي, كتبها والدي, والغرض منها إخبار وزير العدل لأن زوجها المستشار بمحكمة استئناف الناظور هو نفسه يقف وراء الاختفاء. وتعود تفاصيل القصة, كما رواها عصام الفلاقي, أخ زوجة المستشار, إلى يوم 11 من أكتوبر الماضي, إذ توارت عن الأنظار في ظروف غامضة دون أن يعرف مكانها, وأضاف: نحن اليوم نطالب بفتح تحقيق أمني دقيق, فالزوج هو المسؤول عن اختفاء الزوجة, انطلاقا من مجموعة من الأدلة والمعطيات المتوفرة. وأوضح أخ المختفية أن زوجها المستشار في محكمة استئناف الناظور لم يقدم أي مساعدة للعائلة في إطار البحث عن الزوجة, بل يمتنع عن ذلك, على حد تعبيرالمتحدث, وقال: بل الأكثر من هذا, وكما جاء في الشكاية الموجهة إلى وزير العدل, فإن الزوج وضع شكاية طلاق الشقاق دون علم الزوجة, والغريب أن الجلسة تزامنت مع اختفاء الزوجة, ما يدل على أن الزوج كان على سوء نية مع زوجته, وكان يخطط للتخلص منها بجميع الوسائل. ولم يخف المتحدث نفسه أن الوكيل العام لوجدة رفض تسلم ملف الاختفاء, والرفض نفسه صدر قبل أسبوعين عن عميد الأمن الإقليمي بمنطقة الناظور, وقال: بعد رفض وكيل عام الملك لملف الشكاية تعذر على عميد الأمن الإقليمي بالناظور اتخاذ أي إجراء, بداعي أن المتهم رجل سلطة, لذا نطالب بصفتنا عائلة الضحية بتدخل الجهات المسؤولة للبحث في الملف وتحديد من كان وراء الإختفاء. وذهب والد زوجة المستشار في الشكاية الموجهة إلى وزير العدل إلى أبعد من ذلك, وجاء فيها: ابنتي كانت تصرح له (في إشارة للزوج) بأنها في حالة ما إذا رفع دعوى الطلاق فإنها سوف تفشي بجميع أسراره. ما تروج له عائلة الزوجة كذبه حسين العسولي, المستشار بمحكمة استئناف الناظور, في إفادات ل الجريدة الأولى, وقال: كل ما جاء في الشكاية, وما تروج إليه عائلة الزوجة, لا أساس له من الصحة, وأتحداهم أن يقدموا دليلا قاطعا على صحة كلامهم, وكشف المتحدث ذاته عن أن الزوجة غادرت البيت قبل شهر في واضحة النهار أمام أعين أبنائنا. وأوضح المستشار بمحكمة استئناف بالناظور أن ابنهما البكر, البالغ من العمر 10 سنوات, شاهد على خروج الزوجة من البيت وهي تحمل حقائب معها, وأخبرته حينها أنها ستترك البيت وستتوجه إلى بيت عائلتها, مؤكدا: نحن أبناء القانون, وإن ثبت تورطي فأنا مستعد للمحاسبة, وفي حال ما ظهرت غدا الحقيقة فسيتحمل كل واحد مسؤوليته.