أنهى الأطباء بالمستشفى العسكري، اليوم الجمعة، بالعاصمة الرباط العملية الجراحية التي أجروها على مستوى رأس الناشط في حراك الريف، عماد العتابي، الذي أصيب إصابة وصفت بالخطيرة على مستوى الرأس، في سياق التدخل الأمني العنيف في حق مسيرة 20 يوليوز الذي شهدتها مدينة الحسيمة أمس الخميس. ولا يزال عماد (26 سنة) يرقد في العناية المركزة تحت حراسة طبيبة وصفت بالمشددة بالنظر لخطورة حالته. ووصفت بعض المصادر الطبيبة حالة عماد، بكونه دخل في وضعية "الموت السريري". وحسب المعلومات التي استقاها الموقع من عائلة عماد، فإن أحد إخوته مباشرة بعدما رَآه في العناية المركزة بعد زوال اليوم الجمعة بالمستشفى العسكري بالرباط سقط مغشيا عليه أرضا. وأخبر المسؤولون بالمستشفى العسكري عائلة الضحية عماد بكون نتائج العملية الجراحية التي أجريت له زوال اليوم لن تظهر إلا بعد 24 أو 48 ساعة. ولا يزال عماد العتابي يرقد في غيبوبة ويتنفس تنافسا اصطناعيا. وكان عماد العتابي أصيب في مسيرة 20 يوليوز، التي نظمت أمس الخميس، بمدينة الحسيمة، رغم قرار المنع من قبل السلطات. وأصيب عماد بضربة قوية على مستوى الرأس أدخلته في غيبوبة، إذ تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بالمدينة. وظل عماد يرقد في العناية المركزة فاقدا الوعي طيلة ليلة أمس، قبل أن يتم نقله على متن مروحية، حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحا، إلى المستشفى العسكري بالرباط. وأكدت مصادر مطلعة من داخل المستشفى أن حالة عماد كانت "حرجة جدا". وشدد المصدر أن "عماد بين الحياة والموت". وسقط عماد إثر التدخل الأمني العنيف، الذي خلف عدة إصابات في صفوف المحتجين، فيما قالت عمالة الحسيمة إن عناصرها الأمنية أصيب منها حوالي 72. واستعملت السلطات أمس الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.وأدى هذا التدخل بالضرب والغاز المسيل للدموع إلى حدوث الكثير من حالات الإغماء في صفوف الشباب والنساء والأطفال حتى من غير المحتجين