استمر تحقيق الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء مع مدير موقع "برلمان. كوم"، أمس الأربعاء، حول الفيديو الذي نشره الموقع، يوم الإثنين الماضي، والذي يظهر فيه ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية حراك الريف، في وضع مذل وهو شبه عار، خمس ساعات من طرف ضابطين اثنين. ونشر الموقع مقالا مطولا يكشف من خلاله تفاصيل التحقيق الذي جرى مع مدير نشره، حيث انصب بالأساس، على مصدر الفيديو، وهو ما رفض "مسؤول الموقع" الإجابة عنه، معتبرا أن الكشف عن المصدر "يتنافى والحفاظ على سرية المصادر وكذا مبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة". وأكد الموقع أن ضابطي الفرقة الوطنية، ارتكبا خطأ تحضيريا "حينما استندوا في تحقيقهم لمقال نشر بموقع إخباري.. تضمن ما يشبه تحليلا للفيديو، متناسين ربما أن الواقف أمامهم هو مسؤول موقع "برلمان. كوم" وليس الموقع الآخر". هذا، وطلبت عناصر الفرقة الوطنية من مدير الموقع إجراء حصة استماع أخرى، حول ذات الموضوع، مصحوبا بوثائق إثباتية لتغطية الموقع للفيديو المثير للجدل. هذا هو مقال الموقع حول التحقيق مع مديره: كما سبق وأعلن بلاغ سابق الوكيل الملك العام لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، وفي سياق فتح تحقيق بخصوص نشر موقع "برلمان.كوم" لفيديو متزعم احتجاجات الحسيمة المعتقل ناصر الزفزافي، استمعت عناصر الفرقة الوطنية أمس الأربعاء لأقوال ودفاعات الموقع في شخص مدير نشر الموقع. عملية الاستماع والتحقيق التي أشرف عليها ضابطان اثنين من الفرقة الوطنية بمدينة الدارالبيضاء، استمرت على مدى قرابة الخمس ساعات، من الساعة الثانية بعد الزوال وحتى الساعة السادسة وأربعين دقيقة مساء، حيث كان السؤال الأبرز متمحورا ومركزا حول مصدر الفيديو موضوع البحث، وهو ما رفض الكشف عنه مسؤول الموقع، كونه يتنافى والحفاظ على سرية المصادر وكذا مبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة. ومن خلال عملية البحث التي أجريت يوم أمس ، أكد مسؤول الموقع أن المحققين وبالإضافة لإصرارهم الكشف عن مصدر الفيديو، وقعوا في خطأ تحضيري، حينما استندوا في تحقيقهم، لمقال نشر بموقع اخباري يوم الاثنين على الساعة السادسة مساء، وتضمن ما يشبه تحليلا للفيديو، متناسين ربما أن الواقف أمامهم هو مسؤول موقع "برلمان.كوم" وليس الموقع الآخر. هذا وبعد إظهار المدير للغاية وراء نشر "برلمان.كوم" للفيديو المثير، كما طلب منه المحققون، والتي لم تغادر تأكيده على تنوير الرأي العام حول مزاعم تعذيب متزعم احتجاجات الحسيمة، ناصر الزفزافي، والتي صارت اليوم ظاهرة للعيان من خلال الفيديو المنشور، طلب عناصر الفرقة الوطنية من مدير الموقع إجراء حصة استماع أخرى اليوم الخميس، حول ذات الموضوع، وإخلاء سبيله للتمكن من تحضير الوثائق الاثباتية لتغطية الموقع للفيديو المثير للجدل.