خضع خالد بوبكري "مدير" موقع "برلمان. كوم"، أمس الأربعاء، لحوالي خمس ساعات من التحقيق من طرف ضابطين اثنين من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، حول الفيديو الذي نشره الموقع، ويظهر فيه زعيم حراك الريف، ناصر الزفزافي، في وضع مهين وهو شبه عار. وقد انصب التحقيق، الذي ابتدأ مع الساعة الثانية زوالا وانتهى مع السادسة و40 دقيقة، حسب ما أورد الموقع إياه، بالأساس، عَلى مصدر الفيديو، وهو ما رفض بوبكري "مسؤول الموقع" (هكذا تم تقديمه) الإجابة عنه، معتبرا أن الكشف عن المصدر "يتنافى والحفاظ على سرية المصادر وكذا مبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة". واعتبر بوبكري، في تصريحاته، أن غرض الموقع من نشر الفيديو، هو "تنوير الرأي العام حول مزاعم تعذيب متزعم احتجاجات الحسيمة ناصر الزفزافي"، معتبرا أن الموقع نجح في جعل "مزاعم التعذيب" بادية للعيان من خلال نشره للفيديو. وحسب ذات الموقع فإن ضابطي الفرقة الوطنية، ارتكبا خطأ تحضيريا "حينما استندوا في تحقيقهم لمقال نشر بموقع إخباري.. تضمن ما يشبه تحليلا للفيديو، متناسين ربما أن الواقف أمامهم هو مسؤول موقع "برلمان. كوم" وليس الموقع الآخر". وقد أخلي سبيل بوبكري، على أساس حضوره اليوم الخميس إلى مقر الفرقة مصحوبا ببعض الوثائق.