اريفينو انسحبت قوات الأمن من ساحة محمد السادس بالحسيمة، الأحد، التي كانت تعتبر معقل الاحتجاجات المتواصلة بالمدينة منذ أزيد من 7 أشهر، قبل أن تطوقها قوات الأمن وتمنع المتظاهرين من دخلوها منذ أسابيع. الساحة التي أطلق عليها نشطاء الحراك اسم "ساحة الشهداء"، عرفت أكبر الاحتجاجات منذ وفاة بائع السمك محسن فكري، حيث كانت قوات الأمن تطوق الساحة في كل احتجاج، وهو ما دفع المتظاهرين إلى تغيير مكان احتجاجهم في البداية إلى ساحة "كلابونيطا"، ثم إلى الأحياء الشعبية بالمدينة خاصة حي سيدي عابد. الناشط المرتضى اعمراشا، أوضح أن ما سماه "رفع العسكرة" عن "ساحة الشهداء"، جاء بعد دعوات التهدئة لأجل فتح الطريق أمام حل شامل بمنطق "رابح-رابح". ودعا المتحدث في تدوينة على حسابه بفيسبوك، كل شباب المدينة إلى "التحلي بالمسؤولية والحكمة والصبر لأجل إنجاح هذه المبادرة التي لن تنتهي إلا بسراح جميع المعتقلين وتنفيذ الملف المطلبي"، وفق تعبيره. وانتقلت الاحتجاجات بالحسيمة إلى شواطئها، بعد التدخل الأمني الذي وُصف بالعنيف يوم عيد الفطر، حيث تظاهر العشرات من النشطاء طيلة الأيام الماضية في شواطئ المدينة، خاصة شاطئ المنظر الجميل "كرابونيطا" وشاطئ كيمادو "بلايا"، معتبرين أن احتجاجاتهم لن تتوقف برا وبحرا حتى الإفراج عن معتقلي الحراك والمتضامنين معه. وطوقت قوات الأمن عددا من شواطئ مدينة الحسيمة، اليوم الأحد، لتفريق احتجاجات نظمها نشطاء الريف داخل البحر وعلى رمال الشواطئ، وهو ما خلق حالة هلع بين صفوف المصطافين الذين يتواجد من بينهم عدد من السياح الأجانب.