على إيقاع ضجيج الكتاكيت زرنا روض الأطفال بوكسان بعد بعثه من رماده، وبعد نجاة هذه البراعم من هول كارثة عمر بن عبد العزيز، الدفء الغائب منذ سنوات أبى إلا أن يكون حاضرا وتملأ الأصوات البريئة هذا الفضاء الرائع بصفاء طبيعته وبراءة أهله، الجرح لم يندمل بعد غير أن سواعد شباب البلدة شمرت وأعادت البهجة لهذه الوجوه البريئة في انتظار تحقيق الحلم وبناء مؤسسة جماعية قد ترد الاعتبار لهذه البلدة. مرت سنة على الكارثة وما زلنا ننتظر نتائج التحقيق التي وعدنا بها وزير التعليم في يوم بارد وعيون دامعة. ما زالت آثار التخريب بادية على ملعب كرة القدم وملعب التنس غير أن إرادة تنسيقية الجمعيات بوكسان كسرت الصمت وردت الاعتبار للمكان الذي كان قبلة لعشاق كرة القدم وهواة الطبيعة والقنص.المستقبل يعد بالكثير، وبعد بروز أصوات شريفة جندت نفسها لخدمة هذا المكان الغني بمناجمه يبقى الرهان صعبا غير أن الصعب سهل للعزيمة الفولاذية التي يتحلى بها الأهل، ومن هذا المنبر وباسم مركز وكسان للبحث والتنمية وإعادة تهيئة مناجم الحديد ندعو كافة الغيورين في الإقليم وأبناء وكسان داخل وخارج الحدود ومؤسسات المجتمع المدني أن يشاركوا في الاستفتاء الذي يقيمه هذا المنبر حول مناجم الحديد تمهيداً ومساندة للمركز قبل لقاء وزيرة المعادن في الأيام القليلة القادمة. وأخيرا نترككم مع أحد المتطوعين ومساهمة الجمعيات في إعادة الاعتبار لهذا الفضاء.