تخليدا لليوم العالمي للساحل نظم منتدى التعمير و البيئة و التنمية و مشروع أكما للتكيف مع التغيرات المناخية يوما دراسيا بغرفة التجارة و الصناعة والخدمات بالناظور حول التأثيرات و التغييرات المناخية على المجال الساحلي المتوسطي بإقليم الناظور. و قد أفتتح اللقاء مدير المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بحظور رئيس جماعة بودينار ز ممثل منتدى التعمير و البيئة، تلته عدة مداخلات من طرف خبراء وباحثين همت بالخصوص هشاشة المنطقة و التأثيرات السلبية للتساقطات المطرية التي نتجت عنها فيضانات خلال السنة الماضية و ما خلفته من تدمير للبنيات الطبيعية و المادية بالمنطقة. و من أجل الوقوف عن كثب عن مدى تأثير مظاهر التغيرات المناخية على الساحل إنتقل الحظور بعد الزوال الى شاطئ أركمان، حيث إتضح للجميع مدى زحف مياه البحر على البنايات الشاطئية التي كانت في ما مضى بعيدة عن هذه المياه. الدعوة بالناظور إلى إحداث قانون وطني جديد حول المناطق الساحلية الناظور و م ع: دعا المشاركون في يوم تحسيسي حول الساحل والتغيرات المناخية،نظم يوم السبت بالناظور،إلى إحداث قانون وطني حول المناطق السياحية لحماية ثروات الأنظمة الإيكولوجية لهذه المناطق الهشة. وأكدوا على أن توازن النظام البيئي للساحل المتوسطي الشرقي الذي يتوفر على ثلاث مواقع منصفة “رامسار”،معرض للاضطراب بسبب التأثير القوي للتغيرات المناخية،وهو ما يتطلب إحداث إطار قانوني ملائم ومخطط عمل في مجال التدبير المندمج للساحل. واعتبر المشاركون في هذا اللقاء،الذي يندرج في إطار مشروع (التكيف مع التغيرات المناخية بالمغرب) أن التغيرات المناخية تشكل “تهديدا إضافيا للقطاعات الساحلية بالمنطقة” وهذا إضافة إلى أن “العرض والطلب المتعلقين بالماء بلغا حدودا حرجة”. وشددوا،من جهة أخرى،على أهمية مضاعفة التدابير التحسيسية لدى أصحاب القرار وعموم المواطنين لا سيما سكان المناطق المحاذية للضفة الذين يتعين أن يكونوا أطرافا متدخلة في عملية البحث عن حلول للمشاكل التي تطرحها مختلف الضغوطات التي يتعرض لها الساحل. وأبرزا أن الأمر يتعلق “بتعزيز قدرة هؤلاء السكان على التكيف مع التغيرات المناخية التي تبرز آثارها بشكل جلي يوما عن يوم”. وتم خلال اليوم الذي نظمه مشروع (التكيف مع التغيرات المناخية بالمغرب) بشراكة مع منتدى التعمير والبيئة والتنمية تقديم العديد من العروض التي تمحورت بالخصوص حول “تحليل التنوع البيئي على مستوى الساحل المتوسطي وتطور هشاشته في مواجهة التغيرات المناخية”،و”الهشاشة وتدابير التكيف مع هذه التغيرات” و”طبيعة وأسباب الفيضانات بالناظور”. ويروم مشروع (التكيف مع التغيرات المناخية بالمغرب) الذي تشرف عليه المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين،ويموله مركز البحوث والتنمية الدولية،تحسين المدارك في مجال التغيرات المناخية وتعزيز القدرة على تقييم هشاشة قطاعات سوسيو-اقتصادية مختلفة في مواجهة التغيرات المناخية،وخاصة في المناطق الساحلية لبركان والناظور. كما يهدف هذا المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات (2007-2010) إلى التكيف مع تقييم مستوى البحر والظواهر المناخية على مستوى الساحل المتوسطي الشرقي. وقد تميز برنامج هذا اليوم كذلك بتنظيم زيارت ميدانية إلى كل من قرية أركمان وبحيرة مارشيكا