شهدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور اليوم الجمعة 08 ينايرالجاري تنظيم ورشة عمل حول موضوع "قطاع السياحة والتكيف مع التغيرات المناخية بالمغرب" من قبل برنامج "أكما" و المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بتعاون مع المندوبية الإقليمية للسياحة بالناظور والمصلحة الإقليمية بذات المدينة وبتنسيق مع المركز الدولي للبحث والتنمية وقد إمتدت أطوار هذه الورشة على مدار نهار اليوم حيث قسمت أشغالها على فترتين: صباحية من التاسعة والنصف إلى منتصف النهار و مسائية من الثانية بعد الزوال إلى غاية الرابعة وقد إفتتحت الفترة الصباحية من هذه الورشة بتدخلات كل من ممثلي المندوبية الإقليمية للسياحة ، مصلحة البيئة الإقليمية، المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين وبرنامج "أكما"، رحبوا من خلالها بكافة المشاركين والمساهمين في هذه الورشة وبكل الحضور، مستعرضين أهم حيثيات هذه البادرة والأهداف المتوخات منها وفي مداخلة أولى تناولت الأستاذة كريستين كلوس أوبي موضوعا حول "تسيير المناطق الساحلية والتغيرات المناخية" إستعرضت فيه مجموعة من التغيرات التي شهدتها عدة مناطق في العالم و في المغرب وكذا في بحيرة مارتشيكا بالناظور بتأثير من العوامل المناخية المتغيرة إنطلاقا من سنة 1800م إلى اليوم بل وما من المحتمل أن تتعرض له إلى غاية سنة 2100م وخلال مداخلة ثانية إستعرضت الأستاذة نادية أمحامدي مجموعة من المتميزات للمناخ المتوسطي الذي يطبع المغرب وتأثيرات هذاالمناخ السلبية على مجموعة من القطاعات الإقتصادية الحيوية للبلاد كالصيد البحري والفلاحة، إذ في غضون العشر سنوات القادمة ستتقلص الثروات البحرية ما بين 10- و 15-. إضافة إلى التأثيرات السلبية لهذه التغيرات المناخية على المآثر التاريخية المغربية الممتدة على السواحل المتوسطية و الأطلنطية وكانت مداخلة الأستاذة بوشرى أجيدي عبارة عن قراءة في قانون 00-12 الذي لم يدخل حيز التنفيذ بعد والذي يهدف بالخصوص إلى حماية البيئة بالمناطق الجهوية بالمغرب عن طريق إتباع مجموعة من الإجراءات والمساطر الضرورية عند القيام بأي مشروع أو إستثمار كيفماكان نوعه وهمت مداخلات كل من الأساتذة محمد كارو، عبداللطيف خطابي و آن فرونس ويتمان مخاطر التغيرات المناخية على قطاع السياحة بالجهة الشرقية، وكذا إجراءات ومساطر مخططات حماية البيئة بالمغرب وطرق تمويلها وقد أعقبت هذه المداخلات مناقشة مستفيضة من قبل الحضورعن طريق تساءلات وإضافات تمحورت جلها حول المخاطر التي تتعرض لها البيئة بفعل التغيرات المناخية، وكذا إقتراح لمجموعة من الأساليب لحماية هذه البيئة وكانت الفترة المسائية التي انطلقت في حدود الساعة الثانية بعد الزوال عبارة عن مائدة مستديرة إلتف حولها المشاركون في هذه الورشة لمناقشة موضوع حول "الصناعة السياحية بالمنطقة الشرقية علاقة بالتغيرات المناخية، وماهية إستراتيجية التخطيط المقترحة" وقد تدخل جل المشاركين بقراءاتهم المتنوعة لهذه الصناعة وبتوجيهاتهم المقترحة. وقد خرجت هذه الورشة بمجموعة من التوصيات التي تحث كل الفاعلين الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقطاع السياحة للمساهمة في حماية البيئة وفي تصريح لمندوب وزارة السياحة بالناظور لناظورسيتي، أكد أن الوزارة لديها وعي كامل بما للتغيرات المناخية من تأثير على البيئة ومن خلالها على قطاع السياحة، لذلك فالوزارة تسعى لتفعيل اللجن الجهوية واللجنة الوطنية للمساهمة في محاربة الثأثير السلبي على البيئة وكذا تحسيس المستثمرين السياحيين بذلك أما عبداللطيف خطاب الأستاذ بالمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين فقد صرح لناظورسيتي بأن هدفهم الأساسي هو العمل من أجل إخراج قانون السواحل "00-12 " إلى حيز الوجود خصوصا وأن الشواطئ تلعب دورا مهما في إنعاش قطاع السياحة بالمملكة وقد حضر أشغال هذه الورشة إضافة إلى المهتمين بقطاعي السياحة والبيئة بالإقليم، مجموعة من ممثلي الجماعات المحلية وفاعلي المجتمع المدني بمدينة الناظور ونواحيها