توصلت جمعيات المجتمع المدني بأزغنغان من باشا مدينة أزغنغان، السيد عبد الحكيم النجار، بمراسلة تتعلق بالإجراءات الوقائية لمواجهة أنفلوانزا A(H1H1) أو ما يسمى بأنفلونزا الخنازير. والمراسلة هي عبارة عن مذكرة أصدرتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، بتاريخ 8 سبتمبر 2009 تحت رقم 129. وقد طلب السيد الباشا من الجمعيات الإطلاع على ما جاء في المذكرة قصد تعميم انتشارها. ولنقاش ما جاء في المذكرة من إجراءات وتدابير، التقينا بأحد رجال التعليم بالمدينة وهو في نفس الوقت فاعل وناشط جمعوي فأدلى لنا بما يلي: «إن الوزارة والسلطات والمجلس البلدي والمؤسسات العمومية الأخرى تتحمل كافة المسؤوليات من خلال توفير التجهيزات الصحية الملائمة للتصدي لأنفلونزا الخنازير وكذلك توفير الاحتياطات الصحية في كافة المدارس وكل متطلبات وعناصر إبعاد الهلع وتحقيق الشعور بالطمأنينة للسكان، وعدم الاكتفاء بإطلاق سيل التصريحات الإعلامية والحملات التحسيسية وتوزيع المنشورات والملصقات فقط، دون وجود أي مؤشرات حقيقية على أرض الواقع. وأريد أن أبرز هنا أن جل المؤسسات التعليمية بالمدينة تفتقر إلى العيادات المدرسية التي تئن من الافتقار لأبسط المعدات والأدوية اللازمة خاصة في ظل العجز الواضح لقدرة المستشفى والمراكز الصحية الاستيعابية للإقليم وبالخصوص في مدينة أزغنغان. وأشير أن رجال التعليم بالمدينة لم يتلقوا أي تدريب من أجل تثقيف الطلاب والتلاميذ والعمل على اتخاذ كافة التدابير الوقائية داخل مؤسسات التعليم لمنع تفشي الوباء. وفي الأخير أود أن أوضح أنني لم ألاحظ في الميدان أي إجراءات وقائية كافية وطويلة الأمد وأطالب من خلال هذا المنبر جميع الفعاليات في أزغنغان النهوض والقيام بمبادرات وإجراءات كفيلة بتحقيق وقاية سليمة لأبناء ازغنغان وخاصة الطلبة والتلاميذ في مختلف المستويات الدراسية ونشكر موقع أريفينو لدوره في تنوير الرأي المحلي وشكرا» يبقى أن توزيع مثل هذه المذكرات على الجمعيات سيمكن المجتمع المدني من الولوج في الحقل التحسيسي عن طريق تنظيم نشاطات وإجراء مناقشات مثمرة حول مخاطر هذا الوباء والمساهمة في نشر الوعي لدى مختلف طبقات المجتمع في المدينة وكذلك اتخاذ كل التدابير اللازمة والتحلي بالحرص واليقظة الضروريين. وندعو الله عز وجل أن يعيذنا من خطر هذا الوباء ويحفظنا منه.