نفت لطيفة العابدة، كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، المكلفة بالتعليم المدرسي، إشاعة تروج في الوسط التعليمي بشأن تمديد عطلة عيد الأضحى، بسبب أنفلونزا الخنازير وقالت العابدة ل"المغربية"، خلال زيارة تفقدية قادتها، السبت والأحد الماضيين، إلى مدينة الجديدة، إن هذه الإشاعة لا أساس لها من الصحة، مفندة ما يروج حول احتمال إقدام الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية إلى تمديد العطلة المدرسية لعيد الأضحى، المقررة متم نونبر الجاري، إثر تسجيل حالات إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير (أي. إتش1. إن1)، لدى بعض التلاميذ، داخل مؤسسات تعليمية بالمغرب. واستغربت الوزيرة هذه الإشاعات، التي قالت إنها "لا تعتبر الأولى من نوعها، إذ جرى، أواخر الصيف الماضي، الترويج، بقوة، لإشاعات مماثلة، تفيد بتأخير الدخول المدرسي، خلافا لما نص عليه مقرر وزارة التربية الوطنية، الذي كانت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ونيابات قطاع التعليم المدرسي، توصلت به". وفي أعقاب تلك الإشاعات، كانت الوزارة بادرت إلى إصدار بلاغ ينفي تأجيل الدخول المدرسي لما بعد عيد الفطر. وأضافت الوزيرة أن "الحالة الوبائية داخل المؤسسات التعليمية بالمغرب لا تدعو إلى القلق"، وأن الوضع متحكم فيه، وأن وزارتها عمدت إلى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، بتنسيق مع باقي الشركاء والمتدخلين لدى القطاعات الحكومية، سواء على الصعيد المركزي، أو على صعيد الجهات والأقاليم. وكانت الوزارة الوصية عممت مذكرات على مصالحها الخارجية، وأكاديمياتها ونياباتها، بمختلف جهات وأقاليم المملكة، لتحسيس الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ، بفيروس أنفلونزا الخنازير، وبالأساليب الوقائية الناجعة التي يتعين اتخاذها. كما عممت ملصقات بهذا الخصوص على جميع المؤسسات التعليمية، تتضمن نصائح عملية لتجنب خطر الإصابة، أو العدوى بالفيروس. وجرى، أخيرا، توزيع بطاقتي معلومات شخصية، إحداهما تهم التلميذ، والثانية تهم نساء ورجال التعليم، من أجل تتبع الحالة الصحية للذين يعانون بعض الأمراض المزمنة، والذين سيحظون بالأولوية في التلقيح، على غرار الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم 5 سنوات، والنساء الحوامل، والمسنين، الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، والأطقم الطبية والصحية.