بصورة كبيرة على لافتة طويلة موضوعة باهتمام بالغ على واجهة مقر جماعة آث شيشار، وبحضور شخصيات وازنة تمثل مختلف المنابر والمجالات الثقافية وطنيا وجهويا ومحليا، تم اليوم السبت 30/04/2011 تنظيم لقاءً تواصليا هو الأول من نوعه الذي يؤسس لبداية لن تعرف النهاية إلا بانتهاء الوجود، بداية للتعريف بالداهية والمعجزة الكاتب الشيشاري محمد شكري إبن قرية إثران المحاذية للمدينة التاريخية غساسة التي نزل بها المورسكيين الذين قدموا من الأندلس وما زال اللقب غساسي تحمله عدة عائلات فاسية حسب ما صرح به الشاعر سعيد الموساوي في مداخلته التي أضافت أكثر من جديد لقاموس المعارف الخاص بالمنطقة . فقد تم ترأس مجلس اللقاء من قبل السيد محمد أوراغ رئيس الجماعة، والذي فضل تخصيص المقعد بجانبه للسيدة المسنة للا أرقية بنت حدو إبنة عم الشكري، وإلى جانبها ابنتها السيدة نونجا اللتين تمت دعوتهما لحضور أشغال اللقاء، هذا اللقاء الذي عرف حضور الشاعر سعيد الموساوي، مدير جريدة الريف المغربية السيد محمد بولعيون، رئيس جمعية إلماس الثقافية السيد محمد ميرا ، الإعلامية في القناة الثامنة يسرى طارق معدة برنامج ( نتاث ) ، الشاعرة الأمازيغية السيدة نزيهة الزروالي، السيد أحمد شعطوف المترجم الأمازيغي الأول بالديار الألمانية وإبن صديقة خاتشيس أرقية ، إلى جانب كامل نواب وأعضاء المجلس موالاة ومعارضة وموظفي الجماعة وعدد من ممثلي المجتمع المدني ، كما ممثلا وزارة الثقافة والنيابة ، وشخصيات محلية تنحدر من نفس القرية مسقط رأس المرحوم محمد شكري . المداخلات باختصار شديد : الرئيس محمد أوراغ: كلمة ترحيبية عالية التقدير بكامل الحضور الكريم، قبل قراءة سريعة لسيرة الكاتب محمد شكري الشخصية والثقافية، وتشكرات استثنائية على الإستجابة لدعوات الحضور بكل مودة واحترام خاصة مع السيدة أرقية بنت حدو . محمد ميرا : على العنصر الأمازيغي أن لا ينغلق على ذاته ، وأن لا ينحني لما يروجه خصوم الأمازيغية من عبارات محرضة عليها ، وأن يفتخر بكينونته مثل باقي الأمم والشعوب سعيد الموساوي : افتخار الكاتب محمد شكري بأشيشاريته قبل وطنيته وعالميته، ينبغي أن يكون حافزا لنا كي نعمل جاهدين على رد الإعتبار الكامل والشامل لشخصية الكاتب الإنسانية والثقافية خاصة والأوشيشاري عامة، والموقع الجغرافي لجماعتنا المعروف عالميا بفعل نزول الجيوش الغازية فيه ، يجب التعامل معه ليس كجغرافيا فقط، بل كتاريخ عظيم يستدعي التدوين للا أرقية بنت حدو : جمعتنا علاقات صداقة ومحبة خالصة مع كامل أفراد عائلة المرحوم الذي غادر مع والديه بحثا عن العيش زمن المجاعة، وقد كان المرحوم طفلا وسيما يكابد المشقة في المزارع رغم صغر سنه المتراوح بين الطفولة والمراهقة . نجاة أبركان : كلمة ترحيبية موجهة لكامل الحضور، وبلغة أمازيغية خالصة ، كما كانت أيضا كلمة تعريفية بالشاعرة نزيهة الزروالي ذات الأصول الشيشارية الخالصة، وكذلك للإعلامية الآنسة يسرى طارق، بالإضافة للشاعرة الشيشارية لويزة بوسطاش عبد الله رائس : تعريف محمود بالشاعر الأمازيغي الشيشاري، السيد بومدين المختاري الذي تمت استضافته من قبل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كما القناة الثامنة ، مبديا وجوب اهتمام المجلس بهذه الشخصيات الثقافية الذاتية التكوين والتعلم، مشيرا إلى ضرورة تسمية أحد شوارع الجماعة باسم محمد شكري، ومشيرا كذلك لحضور أحد منتجي السينما من تونس تم استقباله في الماضي القريب بمقر الجماعة، كان يرمي إلى تسجيل فيلم حول الكاتب . أحمد شعطوف : من الضروري والملزم إيلاء اهتمام مادي محض بأقارب عائلة الكاتب محمد شكري، وذلك بتخصيص رواتب شهرية رسمية تؤديها الدولة، بدل التصدق عليهم بالفتات . الطاهر التوفالي : تعريف كامل بأفراد عائلة المرحوم وأسمائهم وأماكن تواجدهم، مبديا الإرتياح لسماع كلمات السيدة أرقية للتعريف بهم كما عرفتهم عن قرب، مشيرا إلى العمل على تغيير إسم إعدادية بني شيكر الثانوية لتصبح باسم الكاتب محمد شكري. نزيهة الزروالي : تعريف كامل بشخصيتها العائلية، وقراءة قصيدة شعرية جاء فيها : ثغوري أيدجي كًيغامت ذرسناح ذكًفوس = أزايس ثرقيذ رعذو أزايس ثشوقذ ركًنوس وبمثل هذه التدخلات المنفردة ، نختم بمجمل ما تم التطرق إليه أثناء اللقاء، حيث طرحت لأول مرة تساؤلات مهمة حول الأملاك المادية والمعنوية للكاتب محمد شكري خاصة وأنه توصل بمبلغ 80 مليون سنتيم عن الترجمة من دولة اليابان، أياما قليلة قبل وفاته. كما تم التطرق أيضا لمسألة تسمية إحدى المركبات الثقافية الكبرى بالإقليم باسم الكاتب محمد شكري أسوة بالكنيسة اليهودية التي سميت باسم أحد رجالات المقاومة بالرباط، كما تم التطرق إلى قضية المجاهدين والمقاومين المنحذرين من جماعة آث شيشار، وذلك بضرورة إنصافهم ورد الإعتبار لتاريخهم ومقاومتهم. وقد انتهى اللقاء بتكريم نقدي بسيط للسيدة أرقية بنت حدو، ومأدبة شاي وحلويات للحضور مع أخذ العديد من الصور التذكارية لعائلة الكاتب محمد شكري رحمه الله .