بمنطقة فرخانة التابعة ترابيا لبلدية آث نصار، لا يمكن الحديث عن وسائل نقل بديلة أو إلى جانب سيارات الأجرة السائدة، من نوع مرسيديس 240 الحاملة لستة أشخاص، في ثقافة تنقل للأسف لا تتناسب ومصطلحات الحداثة والعصرنة، وهذا إنطلاقا من المركز صوب أكثر من اتجاه . وكما تحدثنا الصور أسفله، فقد عمد سائقي سيارات الأجرة العاملة بمركز فرخانة، إلى التخلي عن تمكين التلاميذ من التنقل من الثانوية المتواجدة بالمركز نحو مقر سكناهم على مسافة 5 إلى 6 كيلومترات، مما خلف حالة من الفوضى بمحطة الطاكسيات وعلى أرصفة الطرقات المؤدية إليها، فوضى كان ينقصها تفاهم بسيط بين إدارة الثانوية وسائقي الطاكسيات، لفسخ عقد سوء تفاهم حصل بين التلاميذ الذين لا يقصدون المحطة جماعة ، بل يتجاوزونها للوقوف على الأرصفة مما يمكن الطاكسيات الغير مسموح لها بنقل الأشخاص في طريقها للعودة، الأمر الذي يقلق القابعين بالمحطة في انتظار الأدوار، وبين أصحاب الطاكسيات الملتزمون بالأدوار، هؤلاء من اقترحوا على الإدارة حلا مناسبا حسب تصريح رئيسهم، حيث يتضمن هذا الحل، إجبار التلاميذ على آداء ثلاثة دراهم في طريق العودة إلى منازلهم إنطلاقا من المحطة دون الأرصفة، وآداء درهمين فقط وقت مجيئهم إلى الثانوية، دون أن يقيموا أي اعتبار لاختلاف المسافات متحملين ذلك على عاتقهم، وقد لقي هذا الحل ترحيبا من قبل إدارة الثانوية، عبر عنه كل من السيد المدير الذي كان حاضرا في اللقاء وعدد من السادة الأساتذة والحراس العامون من أشاروا إلى ضرورة توفير وسيلة نقل مدرسية عمومية مقابل آداء مجاني لفائدة التلاميذ تفاديا لمعضلة الهدر المدرسي المتنامي بالمنطقة .