إلى كل من يعتقد أن المفهوم الذي يصف الصحافة بمهنة الأتعاب صحيح، ويضيف قائلا أنها مهنة الأكاذيب أيضا، أقول ليس هذه المرة، أو على الأقل ليس على موقعكم أريفينو.نت . رجاء لا تصدقوا كلامي، بل أنظروا إلى تاريخ الصور في الأسفل، فلقد جلست إلى طاولة أعضاء الجماعة الممثلين في البلدية، وجعلوني أطلع على كافة المشاريع التي ستنجز بمنطقة فرخانة، ولا أخفي عنكم أعزائي القراء، أنني كدت أطير فرحا مما كنت أنظر إليه من روعة الطرقات والأرصفة، ودوار المسيرة الخضراء وسط المركز، والمركز التجاري بجانب حديقة قصر مولاي اسماعيل، ومسجد محمد السادس ، بالإضافة إلى الطرقات الفرعية داخل الأحياء . إنها حقيقة روعة، إنها فرخانة الأوروبية، هناك نشرب الشاي، من هناك نقتني جرائدنا الخاصة، لا نسكن هناك لاكننا من هناك نمر جيئة وذهابا، لنا أصدقاء فيها، لنا عوائل، سكانها أهلنا ونحن لهم أهل، سكانها خيرة الناس، مواطنون يحملون على عاتقهم مسؤولية حماية إرث تاريخي حافل بالشهادات والإنتصارات. فيكفيهم فخرا بمعركة سيدي ورياش ” معركة مليلية ” ، يكفيهم فخرا بالأحداث التي سجلتها منطقتهم بكل فخر واعتزاز، وفخرا بالمؤسسات التي تقف شامخة بها كذلك. يا سيادة أعضاء البلدية، لقد جلست إلى طاولتكم في مهمة صحفية ، دعوتموني فيها للإفتخار بمنطقة فرخانة بعد شهور وليس سنين، لا تنسوا أنكم وعدتموني بافتتاح المسجد شهر يونيو القادم، أرجوكم لا تستهينوا بالمواطنين بمنطقة فرخانة التابعة ترابيا لبلدية آث انصار، إنهم أهلكم، إخوتكم ، أبناؤكم ، ناخبيكم، أصواتكم، مستقبلكم، ماضيكم ورأس مالكم. لست هنا محل انتقادكم، بل محل تذكيركم بألا تتركوا فرخانة بهذا الدمار كأنها نسخة من قندهار، لا تعطوا المواطن إجابات سخيفة مثل ، المشاكل القانونية بين المؤسسات والشركات، أو مسألة الأولويات، إن الأحداث الجارية إقليميا، تفرض عليكم تحدي كل الصعاب، والتضحية بكل غال ونفيس. إنني أجلس بمقاهي فرخانة أقرأ جريدة بأعيني، وأقرأ جرائد أخرى بأذناي، وتلكم الجرائد لا تبشر بخير، وتذكروا مرة أخرى أن أهل فرخانة أهل بتلكم التضحيات .