تحقيق : هل أتاك لغو مجموعة العمران ؟ شعاراتها رنانة وأثمنتها تصيبك بعسر الهضم . مصطفى الوردي / أريفينو أينما حلت مجموعة العمران إلا وسارعت إلى نصب لوحات إشهارية كبيرة وسمينة لتغري المواطنيين ” الحق في السكن الحق في السعادة للجميع “ شعار جميل لب له النداء مجوعة من المواطنيين باقليم الناظور من ساكنة زايو وسلوان والمناطق المجاورة ، التجار والموظفين الكبار والصغار ..... كلهم وضعوا ملفات في عز الصيف بمكاتب مجموعة العمران ، هذه المرة الملفات التي وضعت بمكاتب العمران فاقت كل التوقعات كيف لا والشعار الرنان قد أسار لعاب الغالبية ممن يحنون إلى بيوت تقيهم شر الكراء . قبل أيام قليلة تم إجراء القرعة بالنسبة لساكنة زايو وأعلن عن نتائج الفائزين بالاستفادة في المشروع المندمج أمرقان “مجموعة العمران ” لكن غالية المواطنيين استاؤوا كثيرا من هذه النتائج وتحفظ بعضهم على هذه القرعة ، حيث أكد لنا أحد المواطنين السيد سعيد بأنه لا يصدق هذه الخزعبلات وقال أيضا : لماذا لم يتم إشراك لجنة من المواطنيين أو بعض فعاليات المجتمع المدني أثناء اجراء القرعة لنصدق أن الأمر قد تميز بالشفافية فعلا . اما السيد محمد موظف بقطاع التعليم فقد وضح أنه منذ البداية لم يكن متحمسا لايداع الطلب بمكتب العمران لكون المنطقة التي أنجز فيها المشروع تبعد عن المدينة بأربع أو خمس كيلومترات ، كما أن التجزئة تفتقد إلى مجالات عمومية كمدرسة ابتدائية وبين أيضا أن المدرسة القريبة من التجزئة توجد بحي معمل السكر وهي بعيدة عن التجزئة ، كما أن هذه المدرسة قدرتها لم تعد تستوعب تلاميذ جدد في حين بدأ السيد رشيد كلامه : الحمد لله لم يدرج اسمي باللائحة فهذا ليس سكن اجتماعي وإنما سكن خصوصي وأضاف أيضا انه بالسكن الخصوصي تجد الاثمنة معقوله أما بمجموعة العمران والتي هي مؤسسة عمومية الاثمنة بها صاروخية وبعيدة كل البعد عن الجانب الاجتماعي الذي تتغنى به المجموعة وأضاف أيضا لايعقل أن نجد المجموعة في مدن أخرى تراعي وضعية السكان بينما في منطقتنا يريدننا أن نصاب بالحمق بهذا الارتفاع الصاروخي أيظنون أن إقليمالناظور جميع سكانه أثرياء ويريدون أن يحلبوه كبقرة ، وأضاف أيضا مجموعة العمران بزايو اقتنت الأرض بثمن رمزي لايتجاوز خمسون درهما للمتر المربع وهي ترغب أن تقوم بالتجارة لااكثر ولا أكثر تصور معي ثمن اقتناء بقعة أرضية في إطار السكن الإقتصادي بمبلغ يبتدأ من 1320 درهم للمتر الواحد إلى 1620 درهم في بقع مساحتها مابين 108 متر مربع و136 متر مربع ، كما أن قيمة اقتناء سكن تجاري هو الآخر لم يسلم من الارتفاع الصاروخي حيث بلغ مبلغ المتر المربع الواحد 1800 درهم حتى 3525 درهم لبقع مساحتها 108 متر المربع الواحد إلى 316 متر مربع ، والطامة الكبرى أضاف السيد رشيد أن البقع التجارية التي على الطريق الرئيسية غير متضمنة على ” لبلان ” كما أن الجهات التي ستستفيد منها غير معروفة . أي حق في السعادة للجميع وسكن يتحدثون عنه والله إنها مجرد مناورات وقناع زائف سرعان ماانكشف ، ويضف مواطن آخر كل ماقاله صديقي صحيح حتى الفيلات أثمنتها خيالية مابين 80 مليون و 100 مليون كما أنها ستسلم غير كاملة بمعنى أن المواطن مطالب بزيادة باقي الاصلاحات كما أن الشقق يتراوح مبلغها 140 ألف درهم في حين أكدت سيدة أخرى موظفة أن إسمها ورد ضمن لائحة المستفيدين من بقعة بزايو لكنها لم تعد متحمسة لاقتناء القطعة بعد سماعها للثمن الغالي للمتر المربع وأضافت لايعقل أن القطع بالأحياء المتاخمة لوسط المدينة كحي الأمل مثلا تجد الأثمنة مناسبة وجميع المرافق قريبة من الحي ، في الوقت الذي تغامر فيه باقتناء قطعة بالمشروع المندمج امرقان البعيد عن مرافق المدينة وربما ستحصل على قطعة مجاورة لواد ” تسدرارت ” أو مطلة على دوار قراقشة ، في الحقيقة تخليت على الفكرة . في حين ذهب السيد عبدا لله إلى أبعد من ذلك حيث قال : أن مجموعة الضحى التي هي مجموعة خاصة تجد أثمنة قطعها معقولة . وأكدت لنا بعض فعاليات المجتمع المدني بزايو أنها مستاءة من نتائج القرعة وأثمنتها ، حيث بين لنا الناشط الجمعوي خالد أن سياسة العمران بعيدة كل البعد عن أهدافها الكبيرة المعلنة و المتمثلة في القضاء على الهشاشة والإقصاء الاجتماعي والحد من انتشار السكن غير اللائق، ومساعدة الأسر ذات الدخل المحدود، من أجل الولوج إلى ملكية السكن، وأضاف أيضا فمجموعة العمران بسلوان لازالت تتخبط مع السكان بخصوص الرسم العقاري الذي طال أمده لأكثر من ثماني سنوات فماذا ننتظر من هذه الأخيرة سوى الشعارات الرنانة على طعم أثمنة الخيالية. قد سبق وقدمنا عمودا بعنوان زمن المضاربات له علاقة بالموضوع لمن أراد أن يتطلع عليه فليضغط على رابط العنوان.: موضوع ذو علاقة : الرسوم العقارية معلقة بين تماطل الشركة وتسويف إدارة المحافظة والمسح العقاري والنستفيدون هم الضحية