تحاول الإدارة الترابية بالناظور ممثلة في قائد المقاطعة الثالثة مدعما بمندوب وزارة الأوقاف بالناظور منذ فترة ما بعد تراويح ليلة الثلاثاء 15 شتنبر حث 12 معتكفا من جماعة العدل والإحسان على الخروج من مسجد الخطابي بشارع الساقية الحمراء. ولاحظت أريفينو التي حضرت الأحداث أن كوادر من فرع الناظور لجماعة العدل والإحسان طالبوا مندوب وزارة الأوقاف بمدهم بمنع كتابي لفك الاعتكاف الذي يعتبر سنة نبوية... في الوقت الذي أصر مندوب الوزارة على معالجة الأمر بشكل حبي مذكرا أنه صرح لشخص واحد فقط بالإعتكاف في الوقت الذي فوجئ بوجود 12 معتكفا. وقد حضر مراسل أريفينو الحوار الذي حدث بين مندوب الوزارة وقائد المقاطعة وبين الأشخاص المعتكفين، أكد فيه المسؤولان أن المسألة تتعلق بأوامر لجهات عليا خفية، وأنهم غير مسؤولين عما يحدث. وأكدت مصادر من الجماعة لموقع أريفينو أن رجال المخابرات والإدارة الترابية كانوا قد طلبوا الوثائق التعريفية للمعتكفين في وقت سابق، وطالبوهم بالخروج من المسجد دون جدوى. لكن قائد المقاطعة الثالثة كان أكثر إصرارا الليلة على إجلاء المعتكفين دون استعمال القوة. وأضاف مصدر من نفس الجماعة بأن ما يحدث الليلة مقصود، وأن السلطات المحلية تحاول عرقلة سير هاته الشعيرة الدينية. مرجعا هذا التدخل إلى وجود عناصر مهمة من تنظيم العدل والإحسان. ولحد كتابة هذه السطور يعقد حوار بين القائد مرفقا بمندوب وزارة الأوقاف والمعتكفين للوصول لصيغة ودية، و إنتهى هذا الحوار أخيرا بقرار المعتكفين الخروج من المسجد بعد آذان صلاة الفجر.