عَمد عدد كبير من رجال السلطة المحلية، في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء 15 شتنبر، إلى التواجد بباب مسجد محمّد عبد الكريم الخطّابي بالنّاظور، وذلك من أجل التفاوض مع عشر أفراد مُنتمين لجماعة العدل والاحسان الغير مُرخص لها، بهدف إقناع الجماعة والمُنتمين إليها بالعدول عن فكرة تنظيم اعتكاف بالمسجد المذكور، والواقع بشارع السّاقية الحمراء بحي شعّالة. وتواجد بعين المكان قائد المُقاطعة الحضرية الثّالثة الذي دخل في نقاش مع كوادر الجماعة الذين أبدوا استغرابهم من مطلب إلغاء الاعتكاف المُثار من لدن المسؤولين المُتدخلين، مُعربين للقائد وكذا المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تطابق قرار الاعتكاف مع التوجّه الدّيني للملكة والمذهب المالكي المُشكّل لمرجعيتها في هذا الشأن، ما حرى بمُمثل وزارة الأوقاف في هذا النقاش إلى الاكتفاء بقول: "غير على وجهي خرجوا من الجّامع". وطالب العدليون المُعتكفون بمسجد محمّد بن عبد الكريم الخطّابي بحي شعّالة بالنّاظور، طيلة فترة التفاوض، بتسليمهم قرار منع كتابي ممهور بخاتم السلطة المحلّية كي يُغادروا مواقعهم بالمعبد المذكور، مُشدّدين على كون مثل هذه الإجراءات هي استمرار لاستهداف الجماعة والأمن الرُّوحي للمغاربة قاطبة. وقد أفضت المُفاوضات في مرحلتها الأخيرة إلى إقناع الأفراد العشر من جماعة العدل والاحسان بإلغاء نيّتهم الاعتكاف بُعيد أداء صلاة الفجر ليومه الأربعاء 16 أكتوبر، وهو الحل الذي اعتُبر من لدن رجال السلطة المحلّية بمثابة خروج من الأزمة المُثار على حين غرّة في ليلة السّادس والعشرين من رمضان المُبارك. . صور من داخل المسجد