مدينة الناظور عشية اليوم الأحد 25 دجنبر الجاري، شهدت حلقية وتظاهرة حاشدة إنطلقة من قلب ساحة التحرير . بمشاركة المئات من انصار الزفزافي على إختلاف مشاربهم، وذلك في إستمرار للإحتجاجات على مقتل سمّاك الحسيمة محسن فكري، بآلة ضغط خاصة بشاحنة للنفايات. وشكل حضور ناصر الزفزافي الحدث بعتباره شخصية لقيت تنويه من طرف فئة من ساكنة الريف وانتقدت من الأخرى .وخرج بتصريحات جلها معادية للسياسة المخزنية على حد قوله .وندد بالممارسات العنصرية في حق ابناء الريف منذ عقود من الزمن وكما اعتبر ان لجنة الانصاف والمصالحة هي دليل على اقرار ملك البلاد بالجرائم المرتكبة على الريف من طرف الحسن الثاني.وكان المحتجون الذين اصطفوا بعدها ضمن مسيرة سلمية ومنظمة وسط سلاسل بشرية على طول زحفها في أهم شوارع المدينة، من خلال شعارات غاضبة تنديدا بالحادثة البشعة لمقتل سمّاك الحسيمة والتي إهتزّ لها الرأي العام الوطني والدولي، كما ردّدوا شعارات ذات بُعد إجتماعي ضد "الحكرة والقمع" الذي يمارس على الفئة المهمّشة من الشعب المغربي، كما رفعوا شعارات منددة بلفظ الأوباش.وبان الناظوروالحسيمة جسد واحد . وأكّد مؤيدي الحراك الشعبي على إستمرارهم في نهج الإحتجاج السلمي والمنظم، إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم المتعلقة بقضية "شهيد لقمة العيش" وباقي المطالب الإجتماعية والإقتصادية، خصوصا في ظلّ أزمة خانقة يعيشها الريف ، نتيجة البطالة المتفشية في صفوف الشباب، لغياب فرص الشغل. جدير بالذكر ان الشكل الاحتجاجي عرف تواجد ثلة مكونة من العشرات من المواطنين .تفاعلوا بشكل او بأخر مع مطالب الجماهير بمحاسبة قاتلي محسن فكري و في نفس الوقت انتقدو منظمي الوقفة وعتبرو ناصر الزفزافي لايمثل الناظور وأهلها الابطال وتواجده يطرح علامات استفهام كبيرة .لأن ابناء الناظور اهل للقيادة و الكرامة و لا يحتاجون الى من يركب على نضالاتهم .ولو كان ناصر و رفاقه يريدون لحمة الريف لما رضو بالتقسيم الجهوي . سوء التنظيم تسبب في سقوط اصابات وجرحى كادت تتحول الى مجزرة جماهرية لحضور البلطجية المسلحة من كلا الطرفين .