حج المئات من المواطنين من مختلف مناطق الجهة الشمالية إلى مدينة الحسيمة عشية أمس لإحياء الذكرى الأربعين لوفاة سماك الحسيمة "محسن فكري" الذي طُحِن في شاحنة لنقل النفايات، وبلغ عدد المشاركين في المسيرة عشرات الآلاف حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية ،وكان نشطاء من الحسيمة قد عقدوا ندوة صحفية تحت شعار "أربعينية الشهيد بين مرايا الحقيقة و مؤامرات الصمت" للتعبئة للمظاهرة ، وقد ترأس هذه الندوة متزعم الحراك الشعبي بمنطقة الريف المدعو "ناصر الزفزافي" وقد سلطت الندوة الضوء على مجموعة من الأحداث التاريخية التي عاشت على إيقاعها منطقة الريف منذ عقود طويلة وهي الأحداث التي جعلت من الريف (منطقة منكوبة ) و (متضررة ) ، حسب تعبير منظمي في الندوة، و طالبت الهيئات المشاركة في الحراك الشعبي بالحسيمة بضرورة الكشف عن نتائج التحقيقات التي تعهد القضاء المغربي بالقيام بها و كذا محاسبة المسؤولين في قضية وفاة الفقيد محسن فكري . و في كلمة ألقاها متزعم الحراك بالحسيمة "ناصر الزفزافي" أكد هذا الأخير على سلمية الحراك رغم محاولة بعض الجهات نسفه و قمعه على حد وصفه، و قال الزفزافي "و الله إننا صامدون و مثابرون و ثابتون حتى تحقيق كل المطالب، و لن نتراجع حتى على حساب حياتنا". و أشار ذات المتحدث في تصريح يواكب اليوم العالمي لحقوق الإنسان إلى أن المغرب بعيد عن ما يروج له فيما يخص مبادئ احترام حقوق الإنسان . و جدير بالذكر أنه و رغم غياب شرطة المرور فقد توافدت المئات من وسائل النقل من مختلف أقاليم الريف، وتكفل مجموعة من الشباب بتسهيل و تنظيم حركة المرور لتعويض غياب الشرطة ،وحسب مجموعة من المراقبين فقد مرت المظاهرات في جو سلمي يطبعه الانضباط والهدوء.