أصبحت العديد من الصيدليات بالناظور و لن نخطأ إن قلنا بجل مدن المملكة تروج للعديد من المنتجات الغير طبية أو شبه طبية مصدرها الأسواق و محلات بيع أدوات التجميل بطريقة تنافس هذه الأخيرة. فبسبب رخص أثمنة هذه المنتوجات و عدم وجود تعرفة واضحة خاصة بها يستغل الصيادلة و مساعديهم جهل و ثقة المواطن العمياء تقريبا بالصيدلية للترويج و بيع تلك المنتجات بأثمنة مرتفعة و الأدهى من ذلك على أنها منتجات طبية أو شبه طبية ينصح بها. و تتصدر قائمة هذه المنتجات عطور و مرطبات الجلد للأطفال، مستحضرات التجميل للنساء، الكحول الغير الطبي المهرب ( مع العلم أنه يمنع منعا باتا تداوله بالصيدليات )، الكريمات الواقية من الشمس، القطن المهرب، حفاظات الأطفال و العديد من المنتجات الأخرى. و لكي لا تختلط الأمور بين المنتجات الشبه الطبية التي تباع بالأسواق و التي تباع بمحلات المواد الشبه الطبية المعروفة ب parapharmacie و paramedical، حيث تعتبر هذه الأخيرة ماركات عالمية و أصلية ينصح بها أيضا الأطباء في وصفاتهم الطبية، و يسمح للصيدليات إستيرادها لإعادة بيعها و ذلك على خلاف الموجودة بالأسواق. و للأمانة يجب الإشارة الى أن المنتجات التي تستوردها الصيدليات من parapharmacie تقوم الصيدلية بإعادة بيعها بعد أن تقوم بضرب الثمن الأصلي للمنتج في 1.5 أي بزيادة نصف الثمن عن ثمن محلات parapharmacie، و هذا ما يجب الإنتباه له، حيث تنتشر تلك المحلات بالناظور فما الداعي لشرائها من الصيدلية. و هنا نستحضر البند الثاني من ميثاق الصيدلية المواطنة الذي يوصي ب “على الصيدلي اجتناب أي نشاط أو عمل غير متجانس مع شرف المهنة وسموها ” و العبرة لمن يتعظ.