في إطار التفاعلات المستمرة لقضية تاجر السمك محسن فكري، الذي قُتل "طحنا" داخل شاحنة لنقل النفايات ليلة 28 أكتوبر الماضي، طالب والد الفقيد، برفع البصمات من زر تشغيل آلة شفط الأزبال بالشاحنة، لتحديد هوية من ضغط عليه وتسبّب في "طحن" محسن داخل حاوية الأزبال بالشاحنة، وهوية من أعطى الأوامر لتشغيل الآلة. وكشف علي فكري، والد محسن فكري في تصريح لجريدة الصباح الذي أنجزت تحقيقاُ حول الموضوع، أن إبنه محسن سبق أن أتلفت بضاعته من سمك "التون"، وصلت قيمتها آنذاك إلى 20 مليون سنتيم، مما كبده خسائر مالية فادحة، لم يستطع تعويضها إلا بصعوبة كبيرة، وذلك قبل أشهر قليلة ليتكّر معه نفس الاجراء ليلة مقتله، مُشيراً إلى أنه كان بالإمكان اعتقال محسن أثناء إتلاف السمك كإجراء احترازي تحسبا لردة فعله، نظرا لحجم الخسائر التي يتكبّدها من جراء عملية الاتلاف. وبخصوص مطلب إفتصاح المكالمات التي أجراها الفقيد قبل وفاته، الذي رفعته عائلة "فكري"، قال الأب علي فكري أن قاضي التحقيق استمع إلى طلباتهم، و أمدوه بلائحة تتضمن أرقاما هاتفية وجدت بهاتف الضحية، وذلك من أجل تحديد هوية أصحابها، ومعرفة محتوى الحديث الذي دار بينهم وبين الضحية.