بثت الأمطار التي تهاطلت على زايو والمناطق الفلاحية المجاورة لها، وخاصة سهل صبرة الأمل في نفوس الفلاحين، الذين لم يحرثوا بعد أراضيهم، حيث أن الحرث لن يبدأ إلا بعد توقف التساقطات، وذلك من أجل جفاف الأرض، حتى يمكن حرثها. وحملت الأمطار الأخيرة بشارة خير للفلاحين وعموم المواطنين، وذلك بالنظر إلى الحاجة إليها ومنفعتها الكبيرة، سواء بالنسبة للمزروعات والأشجار الغابية والمثمرة وحتى للنباتات، وأيضا للسدود حيث سترفع من منسوب المياه بها. فالتساقطات الأخيرة التي عرفتها معظم المناطق المجاورة لزايو مؤخرا، بمثابة غيث نافع يمكن أن ينقذ الموسم الفلاحي خاصة من الجفاف الذي ضرب هذه المنطقة مؤخرا، كما ستخفف التساقطات من الخسائر التي تخوف الفلاحون من تكبدها. وإلى وقت قريب كانت معظم المناطق تعاني من انعدام الأعشاب بالبراري، مما دفع بالكسابين ومربي الماشية إلى دق ناقوس الخطر، لا سيما بعد الخسائر الجسيمة التي لحقت بمعظمهم نتيجة تأخر المطر، لكن مع تباشير هذه التساقطات قد تتقلص المعاناة وتعود الحياة إلى طبيعتها.