أكد فلاحون من إقليمي الناظور و الدريوش في تصريحات مختلفة لموقع أريفينو ان الأمطار التي هطلت على المنطقة خلال الأيام الماضية و لا تزال متواصلة ستساهم في تباشير موسم فلاحي جيد. و اضافت نفس المصادر أن تأثير هذه الامطار سيكون واضحا سواء على الفلاحة المسقية بسهلي بوعرك و صبرة أو الفلاحة البورية المنتشرة بباقي مناطق الإقليمين. أولى هذه التاثيرات حسب نفس المصادر هو سقوط امطار الخير في هذا التوقيت حيث يستعد اغلب الفلاحين لحرث أراضيهم اواخر نونبر و بداية دجنبر حتى يأتي موسم جني محاصيلهم موافقا لشهر ماي المقبل، و سقوط الامطار في هذا التوقيت يسهل عملية الحرث و يخفض تكاليفها خاصة لمن يقومون بكراء جرارات الحرث. كما أن هطول الأمطار في موعدها يساهم في توفير المراعي الطبيعية للماشية و التي تعتبر رافدا مهما في الموسم الفلاحي للفلاح الصغير و المتوسط بالمنطقة. من جهة اخرى أكد فلاحون بمنطقة بوعرك المسقية بأن الأمطار ستزيد في حقينة السدود مما يعني انتظاما في السقي في الشهور المقبلة إضافة لتخفيض كلفته بحكم ان الفلاح لن يحتاج لمياه السقي لمدة معينة. و يعقد الفلاحون المستجوبون الآمال على أن تتساقط الامطار في موعدها بعد موسم الحرث لضمان موسم فلاحي جيد بعدما كانت السنوات الماضية ضعيفة نسبيا. هذا و يذكر ان القطاع الفلاحي و خاصة المعيشي منه يشغل نسبة واسعة من ساكنة المناطق القروية بإقليمي الناظور و الدريوش، كما ان الموسم الفلاحي الجيد يؤثر عادة على العادات الاستهلاكية للفلاحين مما يعني رواجا أكبر للقطاع التجاري الذي يشغل أغلب سكان المدار الحضري. هذا و يذكر أن الخلاصات التي تخرج بها اللقاءات التشخيصية حول الفلاحة بالناظور تؤكد على ضرورة ترشيد إستعمال السقي عبر الإسراع بدعم سياسة الإرشاد الفلاحي، وخلق سدود تلية إضافية التي من شأنها توفير وإستغلال معقلن للموارد المائية والمطالبة بالتسوية القانونية للعقار. و تؤكد التوصيات أيضا على العمل على إدراج مشاريع جديدة تهم مختلف السلاسل الفلاحية. وإنشاء وحدة إنتاجية للحليب ومجزرة عصرية بإقليم الناظور، وإعطاء الأولوية للبحث العلمي بالمنطقة، مع الدعم ودراسة إمكانية خلق معهد التكوين بالمنطقة ،وإعتماد وحدة متنقلة في التكوين لتشمل قطاع الفلاحة، وخلق فضاء لعرض المنتجات بالمنطقة، ورفع ملتمس لفتح مسالك داخلية بين الضيعات الفلاحية للتنقل بها والبحث على صيغ للتأمين ضد الكوارث في إنتظار نتائج الدراسة التي تقوم بها مصالح وزارة الفلاحة، وإحداث لجينة متكونة من جميع المتدخلين تعقد إجتماعات على صعيد المناطق والأسواق لشرح كل المعلومات والإقتراب ما أمكن من الفلاحين