أعلن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب أن مساحة الأراضي الفلاحية المخصصة لزراعة الحبوب بجهة الغرب الشراردة بني احسن٬ والتي تضررت بسبب تأخر الأمطار وموجة البرد التي اجتاحت المنطقة في النصف الأول من شهر فبراير الماضي٬ بلغت 245 ألف هكتار. وأضاف المكتب٬ في عرض تم تقديمه أمس الخميس خلال أشغال الدورة العادية لشهر مايو لمجلس الجهة٬ أن وضعية 28 ألف هكتار أخرى بالمناطق المسقية تتراوح بين "المتوسطة والجيدة". وتوقع المصدر ذاته أن تسجل جهة الغرب الشراردة بني احسن٬ خلال الموسم الفلاحي الحالي٬ إنتاجا "ضعيفا" من القمح بالأراضي البورية٬ مقابل إنتاجية "جيدة" بالنسبة للزراعات الربيعية. كما تشير توقعات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي إلى تحقيق إنتاج جيد بالنسبة للشمندر السكري بعد أن بلغت المساحة المسقية المخصصة لزراعته 5900 هكتار٬ موضحا أنه تمت معالجة 150 ألف طن من قصب السكر أي ما يعادل 30 بالمائة من حجم الإنتاج. أما بالنسبة للحوامض فقد بلغت المساحة المزروعة 16 ألف هكتار٬ في حين سجل إنتاج الخضروات٬ التي تمت زراعتها على مساحة 35 ألف هكتار٬ مستوى ضعيفا. وبخصوص الإنتاج الحيواني٬ فقد تم تخصيص 25 ألف هكتار لزراعة الأعلاف والكلأ٬ 70 بالمائة منها بالمناطق المسقية٬ فيما تأثرت أسعار القطيع بسبب الظروف الجوية حيث عرفت انخفاضا بنسبة تفوق 5 بالمائة بالنسبة للأبقار وأزيد من 20 بالمائة للأغنام٬ كما أشار المكتب إلى انخفاض إنتاج الحليب بنسبة 15 بالمائة مقارنة مع الموسم الماضي. وبالنسبة للزراعات الربيعية٬ أبرز المصدر ذاته أن حقينة السدود تتوفر على مخزون مائي كاف للسقي٬ مضيفا أنه تمت برمجة سقي 27 ألف هكتار مخصصة لزراعة الذرة و6400 للأرز و10 آلاف هكتار لنوارة الشمس و14 ألف هكتار للحوامض و22 ألف هكتار للخضروات. ولمواجهة الصعوبات التي يواجهها الفلاحون٬ اتخذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب مجموعة من التدابير على المستوى الجهوي٬ منها٬ على الخصوص٬ تقديم مساعدات للفلاحين بنسبة 50 بالمائة بالنسبة للبذور المنتقاة للبطاطس وانطلاق موسم الري بشكل مبكر٬ ومنح تسهيلات للفلاحين من أصحاب الديون وتسريع وتيرة تصنيع قصب السكر لرفع معدلات جمعه قبل ارتفاع درجات الحرارة٬ وتقييم المساحات غير المستغلة لتحديد أشكال الدعم للفلاحين المعنيين. من جهة أخرى٬ استعرض المكتب المؤهلات الهامة التي تتوفر عليها الجهة٬ وخاصة المخزون المائي الذي يبلغ خمسة ملايير متر مكعب أي ما يعادل 27 بالمائة من المخزون الوطني٬ ومشروع توسيع المساحة المسقية بنحو 95 ألف هكتار في أفق 2020. وارتفعت المساحة المجهزة بالنسبة للسقي الكبير٬ حاليا٬ لتصل إلى 124 ألف هكتار. ويرى المكتب أنه على الرغم من المساهمة الملحوظة للجهة في الإنتاج الفلاحي الوطني فإن الإنجازات تبقى دون مستوى المؤهلات التي تتوفر عليها الجهة٬ متوقعا٬ في السياق ذاته٬ ارتفاعا في قيمة الإنتاج الفلاحي للجهة بنسبة 96 بالمائة أي من 7.7 مليار درهم حاليا إلى 15.2 مليار درهم في أفق سنة 2020. وتجدر الإشارة إلى أن الحجم الإجمالي للاستثمارات المتوقعة في إطار مخطط (المغرب الأخضر) بجهة الغرب الشراردة بني احسن٬ خلال الفترة ما بين 2009 و2020 يبلغ 19 مليار درهم. وحسب المكتب٬ تعتبر التهديدات المرتبطة بالفيضانات وتعقد وضعية البنيات العقارية وإشكالية التنظيمات المهنية والتسويق وضعف تثمين المنتوجات الفلاحية وضعف صيانة التجهيزات الهيدرو-فلاحية ومديونية الفلاحين٬ من بين أبرز المشاكل التي تعاني منها الجهة.