قررت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والسياسية والحقوقية تنظيم أكبر وقفة بالشموع اليوم ليلا بالحسيمة تضامنا مع ابنها الشهيد محسن الذي داسته طاحونة الغدر والخيانة والتي جعلت منه رمزا لصمود أهل الريف ضد كل الطواحن التي كشرت عن أنيابها لطحن الانسان البسيط الذي يسعى وراء لقمة العيش بعيدا عن الانحراف والتطرف ليجد جسده تحت مخالب شاحنة الازبال ..سكان الحسيمة والنواحي قرروا جعل الليل مضاء على انوار الشموع إهداء ا لروح الشهيد الذي رحل وترك الغضب والاستنكار العالميين وراءه ……هذه هي الوسائل التعبيرية عند أهل الحسيمة الذين عبروا بأكبر الطرق الحضارية في وقفتهم ليوم الاحد التي تجاوزفيها عدد المشيعين 80 الف مواطن دون ان يحرقوا أو يكسروا أويسبوا.. اجتمعوا وتظاهروا وعبروا و باحت الحناجر تعاطفوا فيما بينهم وزعوا الماء والقوت بينهم وانصرفوا إلى حال سبيلهم وعددوا هذه الوقفات التي تعجب منها العدو قبل الصديق تناقلت احتجاجاتهم كل وسائل الاعلام العالمية وعبرت و انبهرت بالتصرف الحضاري الرائع ولم يتبجح رغم أن أهل الحسيمة هم الثكلى واليتامى ولكنهم لم يهينوا ولو مغربيا واحدا وتأتي ممثلة الامة –رغم أنها لا تمثل حتى نفسها – لتنعت شعبا عريقا –بالأوباش- انقلبت المعادلة ليحكم العالم على منهم الاروع والافضل والاجدر بالاحترام هي أم نحن ؟؟