يبدو أن ظاهرة الانتحار بدأت تتخذ منحنى خطير بمنطقة الريف، بسبب النسب المرتفعة التي باتت تُسجل في مختلف حواضر وبوادي المنطقة. فبعد أيام من إنتحار فتاة بدوار اولاد امنحد التابع لعمالة الدريوش، جاء الدور على دوار "إكلثومن" بالجماعة القروية امربطن، ليهتز نهاية الاسبوع الماضي على وقع حادث انتحار فتاة في عقدها الثالث، اختارت أن تضع حداً لحياتها شنقاً في ظروف غامضة. حادثة الانتحار الأخيرة ودع على وقعها الرأي العام بإقليم الحسيمة الأسبوع المنصرم، ليستقبل اليوم الإثنين أسبوعاً جديداً على وقع حادثة إنتحار جديدة، هزّت حي "ديور الملك" بمدينة الحسيمة، بعد أن أقدم شاب في مطلع عقده الرابع على إنهاء حياته شنقاً وذلك زوال اليوم الاثنين 24 أكتوبر الجاري، داخل منزل عائلته. وعن تفاصيل الحادثة، أورد مصدر مطلع، أن الضحية البالغ من العمر 32 سنة، والذي كان يعمل قيد حياته في قطاع الصيد البحري، عمل على شنق نفسه باستعمال خيط، ربطه لعمود اسمنتي بدرج المنزل، حيث تفاجئت عائلته بجثه وهي معلقة بدرج المنزل، في مشهد صادم. وفور إعلامها بالواقعة، انتقلت مصالح الشرطة القضائية والشرطة العلمية، والسلطات المحلية، إلى عين المكان، حيث أشرفت على نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، كما عملت على مسح موقع الانتحار، وأخذ الأشياء والمعطيات التي قد تُفيد في التحقيق. وعن أسباب الانتحار رجح المصدر نفسه، أن تكون الإكراهات الاجتماعية هي الدافع الاساسي، لاسيما ان الهالك لم تظهر عليه قبل ذلك اي إختلالات نفسية أو سلوكية، مُضيفاً أنه حديث الخروج من السجن بعد أن قضى عقوبة حبسية.