قامت جمعية الربيع للعمل التنموي بأزغنغان مساء الأربعاء 20 غشت 2009 بزيارة ميدانية لضريح الشريف محمد أمزيان المتواجد بحي الزاوية بأزغنغان، وقد شارك في هذه الزيارة أعضاء الجمعية وبعض منخرطيها من التلاميذ... وقبل زيارة مقر الضريح، قام حفيد الشريف محمد أمزيان السيد الحاج صالح الشريف باستقبال المشاركين في منزله مستعرضا أمام أنظارهم كل ما يملك من الصور النادرة التي تعود للشريف محمد أمزيان وبعض معداته التاريخية... كما وضع رهن إشارة المشاركين العديد من الوثائق والكتب التي تتحدث عن سيرة المجاهد البطل الشريف محمد أمزيان قصد الإطلاع عليها، وقد لوحظ بأن أغلبية الكتب تعود لمؤرخين إسبان، وفي هذا السايق أشار الشريف محمد أمزيان إلى التهميش الذي مارسه المؤرخون المغاربة والعرب في حق الشريف محمد أمزيان... واغتنم الحاج صالح الشريف الفرصة من أجل تقديم كلمة شاملة حول السيرة الحافلة للشمجاهد البطل محمد أمزيان أحد الرموز الشامخة للمقاومة الوطنية خلال بداية القرن الماضي، وقد تطرق الحاج صالح الشريف في كلمته الشيقة لمختلف الجوانب التي تهم حياة وشخصية الشريف محمد أمزيان... كما قام التلاميذ الحاضرون بطرح تساؤلاتهم الوجيهة والهامة حول حياة الشريف محمد أمزيان، أجاب عنها الحاج صالح الشريف متطرقا بعض الحقائق الهامة والنادرة حول حياة جده لتتحول الجلسة إلى حلقة نقاش سادها التشويق في ظل رغبة المشاركين وسعيهم التعرف أكثر على مختلف الجوانب التي تهم حياة وشخصية الشريف محمد أمزيان... بعد ذلك، تم التوجه صوب مقر الضريح بمرافقة الحاج صالح الشريف الذي قام رفقة المشاركين بجولة داخل الضريح، قبل العودة إلى منزله حيث تم إختتام الزيارة بحفلة شاي في جو بهيج، وقد أعرب التلاميذ المستفيدون من هذه الزيارة عن إستحسانهم لمثل هاته البادرات بعد تعرفهم أكثر على حقائق هامة حول أحد الرموز الخالدة لمدينة أزغنغان... كما أعرب الحاج صالح الشريف بدوره عن سعادته الكبيرة تجاه هذه البادرة التي كان لجمعية الربيع الشرف في تنظيمها، وقد رحب حفيد الشريف محمد أمزيان بهذه الإلتفاتة معتبرا إياها بمثابة تقدير من جمعية الربيع في حق جده واعتراف منها بتضحيات الشريف محمد أمزيان الذي يبقى أحد الرموز الخالدة للمقاومة الوطنية. فيديو (الجزء الأول) فيديو (الجزء الثاني)