عرف المستشفى الحسني صباح اليوم الأربعاء وقفة إحتجاجية نظمها عدد من منتسبي النقابة المستقلة للاطباء بالمستشفى إحتجاجا على ما سموه إعتداء قام به مقتصد بالمستشفى ضد إحدى الطبيبات… و لكن هذه الوقفة سرعان ما إستفزت مواطنين و مرضى كانوا بالمستشفى فقاموا بدورهم بتنظيم وقفة مضادة يستنكرون فيها الطريقة التي يتعامل بها هؤلاء الأطباء مع مرضاهم… على العموم فإن مصادر من داخل المستشفى اكدت لموقع أريفينو ان الامر لا يعدو كونه تعبيرا عن جيوب مقاومة التغيير بالمستشفى و التي رفضت الإنصياع للسياسة الجديدة التي تستهدف الصرامة مع المتغيبين و المخالفين من منتسبيها… نفس المصادر أكدت ان الحادثة التي وصفها المحتجون بالإعتداء لا تعدو كونها نقاشا بين طبيبة و مقتصد بسبب تضايق الطبيبة من سؤال المقتصد عن حضورها او غيابها لتسجيله إداريا. و تضيف نفس المصادر أن المشكل الحقيقي يعود لمذكرة أصدرتها وزيرة الصحة قبل أسابيع تدعو فيها مدراء المستشفيات للتعامل بشكل حازم مع الاطر الطبية التي تتغيب عن عملها او تعمل في مصحات أو عيادات خاصة و هي الإجراءات التي بلغ بها مدير المستشفى نور الدين صبار العاملين في لقاء سابق و حذرهم من انه سيطبق المذكرة بحذافيرها مطالبا إياهم بالإلتزام بالمذكرة الجديدة و تم تكليف عدد من الاطر الإدارية و منهم المقتصدون بتتبع حالات الغياب لتسجيلها نور الدين الصبار مدير المستشفى أكد في تصريح خاص باريفينو تعليقا على الوقفة المذكورة أن جميع الإمكانيات و بملايير السنتيمات رصدت لتحسين أوضاع المستشفى و لكن المواطن لا يزال مستاء من خدماته مما يعني أن على العنصر البشري أن يتحمل مسؤوليته مؤكدا انه سيقود حملة لتخليق فضاء المستشفى الحسني و سيطبق بصرامة و حزم مذكرة وزيرة الصحة التي تحذر الاطر الطبية من مغبة التغيب و العمل في مؤسسات صحية أخرى