أعلنت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، مقتل سيدة محجبة، جرّاء هجوم مسلح في منطقة بانتان ذات الغالبية المسلمة، شمالي العاصمة باريس. وقالت الشرطة إن مجهولاً يستقلّ دراجة نارية، أقدم على قتل سيدة محجبة (30 عاماً) في بانتان، مساء أمس، أثناء عبورها من أحد الأزقة في المنطقة، بحسب ما نقلته صحيفة "لوباريزيان" المحلية. وأوضحت الشرطة، وفق الصحيفة، أن المهاجم أطلق 5 رصاصات على رأس السيدة من مسافة قريبة، ما أسفر عن مقتلها، مشيرةً إلى احتمال أن يكون الاعتداء مرتبطاً بالإسلاموفوبيا (معاداة الإسلام)، في حين أن الادعاء العام فتح تحقيقاً بالحادث. من جانبها قالت جمعية مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا، في بيان لها اليوم، إنه "يجب النظر إلى مقتل السيدة من منظور موقع حدوث الجريمة، وعوامل أخرى مثل كون السيدة ترتدي حجاباً"، داعية شهود العيان للإدلاء بشهاداتهم حول الاعتداء. جدير بالذكر أن الإسلاموفوبيا، وكراهية المهاجرين والأجانب تنامت في أوروبا مؤخراً على وقع الأعمال الإرهابية التي ضربت فرنسا، وبلجيكا خلال السنوات الأخيرة. وبحسب دراسة أجراها مركز "ديموس′′ البحثي البريطاني مؤخراً فإن 215 ألفاً و247 تغريدة نُشرت باللغة الإنجليزية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بمحتويات تسيء إلى الإسلام أو تحرّض عليه أو تربط بينه وبين الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر، في يوليو/تموز الماضي وحده، في تصاعد غير مسبوق ل"الإسلاموفوبيا" في أوروبا على الموقع العالمي. وركزت الدراسة على الفترة بين مارس 2016، والتي شهدت عدداً من الحوادث الإرهابية في الغرب، أبرزها هجوم نيس ومقتل كاهن كنيسة بمدينة روان في فرنسا.