الخطاب الملكي يؤسس لحكامة جديدة بالمغرب (سعيد الرحموني) الناظور- و م ع- أكد رئيس المجلس الاقليمي للناضور السيد سعيد رحموني، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة أول أمس الأربعاء، يتضمن إصلاحات دستورية عميقة ويضع لبنات حكامة جديدة بالمغرب. وأبرز السيد رحموني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن من بين ركائز هذا الاصلاح الهام تعزيز أسس الجهوية المتقدمة في مختلف جهات المملكة وعلى رأسها الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأوضح السيد رحموني، الذي يشغل أيضا رئيس الجمعية المتوسطية من أجل التنمية المستدامة، أن هذا الخطاب ” التاريخي” يعد “ثورة حقيقية” ستجعل من النموذج الديمقراطي المغربي ” مدرسة بالنسبة للبلدان السائرة في طريق النمو”. وقال في نفس السياق ،إن الاصلاحات المتضمنة في الخطاب الملكي تستجيب للانتظارات الشعبية من خلال اصلاحات دستورية طموحة تهدف إلى تعزيز الديمقراطية ودولة الحق عبر توسيع حقل الحريات والنهوض بحقوق الانسان في جميع أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وتشكل هذه الاصلاحات نقطة تحول في تاريخ المملكة لاسيما وأنها تدعم أيضا استقلال القضاء وتكريس دسترة تعدد الهوية المغربية الغنية بمختلف مكوناتها بما فيها الأمازيغية.
الخطاب الملكي السامي خطوة جريئة لرسم معالم مغرب المستقبل (مصطفى المنصوري) الدارالبيضاء و م ع قال السيد مصطفى المنصوري نائب برلماني وأستاذ جامعي و رئيس المجلس البلدي للعروي، إن الخطاب الملكي السامي يعتبر بحق خطوة جريئة لرسم معالم مغرب المستقبل. وقال السيد المنصوري، الرئيس السابق لمجلس النواب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي شكل ثورة حقيقية هادئة تنهل من غنى وتنوع التاريخ المغربي المثقل بالتراكمات الإيجابية. وأبرز أن خطاب جلالة الملك ليوم أول أمس الأربعاء، يستشرف مستقبلا واعدا يقوي التلاحم بين الملك والشعب، ويجسد بحكمة بالغة تجاوب الملكية وتناغمها مع مجموع الشعب المغربي بصفة عامة، ومع تطلعات الفئات الشبابية بصفة خاصة، فضلا عن كونه يدفع إلى الأمام بمسيرة التنمية الشاملة عبر مجموع جهات المملكة الشريفة. وبعد هذا الخطاب الدال والقوي يضيف السيد المنصوري فإنه يتعين على الشعب المغربي قاطبة وجميع القوى الفاعلة والمواطنة فيه، أن تتجند من أجل حسن تنزيل مضامينه. واعتبر أن خطاب جلالة الملك، يعلن عن انبثاق مرحلة جديدة من تاريخ المغرب يغمرها الأمل والثقة وتجديد العهد مع الثوابت الوطنية. وقال ” إنها الملكية المتجددة التي شكلت عبر القرون سمات الاستثناء المغربي “.