أكد رئيس المجلس الاقليمي للناضور السيد سعيد رحموني، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة أول أمس الأربعاء، يتضمن إصلاحات دستورية عميقة ويضع لبنات حكامة جديدة بالمغرب. وأبرز السيد رحموني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن من بين ركائز هذا الاصلاح الهام تعزيز أسس الجهوية المتقدمة في مختلف جهات المملكة وعلى رأسها الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأوضح السيد رحموني، الذي يشغل أيضا رئيس الجمعية المتوسطية من أجل التنمية المستدامة، أن هذا الخطاب " التاريخي" يعد "ثورة حقيقية" ستجعل من النموذج الديمقراطي المغربي " مدرسة بالنسبة للبلدان السائرة في طريق النمو". وقال في نفس السياق ،إن الاصلاحات المتضمنة في الخطاب الملكي تستجيب للانتظارات الشعبية من خلال اصلاحات دستورية طموحة تهدف إلى تعزيز الديمقراطية ودولة الحق عبر توسيع حقل الحريات والنهوض بحقوق الانسان في جميع أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وتشكل هذه الاصلاحات نقطة تحول في تاريخ المملكة لاسيما وأنها تدعم أيضا استقلال القضاء وتكريس دسترة تعدد الهوية المغربية الغنية بمختلف مكوناتها بما فيها الأمازيغية.