بعد القرار غير المبرر لسلطات لاحتلال بمنع مغاربة مدينتي سبتة ومليلية من شراء أضاحي العيد من الداخل المغربي بذريعة أن "المواشي المغربية قد تكون مصابة بفيروس الحمى القُلاعية"، كشفت مصادر من الشمال المغربي أن السلطات الإسبانية تسعى إلى امتصاص غضب مغاربة المدينتين من خلال إغرائهم بنحو 8700 أضحية (كبش إسباني)لا تتعدى أثمنتها 2000 درهم، ودون أن يتحملوا عناء ومصاريف نقلها إلى الثغرين المحتلين، كما يحدث مع الأكباش التي تجلب من المغرب. في المقابل، توضح المصادر نفسها أن "الكساب" المغربي الذي ألف بيع أضاحي العيد لمغاربة مليلية وسبتة المحتلتين، خاصة "الكساب الشمالي" قد تصل خسائره هذه السنة، في حالة لم تتراجع السلطات الإسبانية عن قرارها، إلى أكثر من ملياري سنتيم، أي بمعدل 2500 درهم للأضحية، باعتبار أن مغاربة سبتة يشترون كل سنة نحو 3700 خروف مغربي، ومليلية حوالي 5000 أضحية. هذه الخطوة التي قامت بها إسبانيا جاءت في إطار التطورات الأخيرة والخطيرة، بعد نزول حوالي 8000 متظاهر مغربي إلى شوارع مدينة مليلية يطالبون إسبانيا بالتراجع عن قرار المنع، الذي لا يتأسس على أي حجج علمية، خاصة بعد تأكيد منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المغربية سلامة "الأكباش المغربية"ّ من فيروس الحمى القلاعية. في هذه الإطار يتجه مغاربة المدينتين إلى مقاطعة التضحية بالأكباش الإسبانية، علاوة على رغبتهم في رفع دعوى قضائية بإسبانيا لدى العدالة الأوروبية