اعترفت السلطات الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة، بأن المغرب استطاع التخلص، بشكل نهائي، منذ فبراير الماضي من فيروس "الحمى القلاعية"، الذي تصيب المواشي. وأضافت السلطات ذاتها، أن آخر حالات الإصابة سجلت في يناير 2016، إلا أنها، على الرغم من إقرارها، ما تزال ترفض السماح لمغاربة مليلية وسبتة المحتلتين بشراء أضحيات العيد من الداخل المغربي. وعللت ذلك، بكون القانون الإسباني ينص على عدم استيراد الحيوانات ومشتقاتها، إلا بعد عامين على القضاء على الفيروس، أي أن إسبانيا لن ترفع "الفيتو" المفروض على الأكباش المغربية حتى يناير 2018. ويستهلك مغاربة مليلية كل عام 5000 خروف، أغلبها يتم جلبها من الداخل المغربي، كما أنهم ألفوا التعامل مع "كسابة" بعينهم، إذ يقدر سعر الخروف الواحد ما بين 2000 إلى 4500 درهم. وبذلك، فإن الكساب المغربي، سيخسر هذه السنة حوالي 15 مليون درهم، في حالة لم تتراجع السلطات الإسبانية عن قراره بمنع مغاربة مليلية وسبتة المحتلتين من استيراد أضاحي العيد من المغرب. ودعت "الجمعية الإسلامية لمتطوعي العمل الاجتماعي"، يومي 30 غشت الحالي، و2 شتنبر المقبل، إلى الاحتجاج بتنظيم مظاهرات على قرار الحكومة الإسبانية، الذي قالت انه "لا يتأسس على أدلة علمية تثبت إصابة الخرفان القادمة من المغرب بالحمى القلاعية".