يوم السبت 16 ذي القعدة 1437ه الموافق ل 20 غشت 2016م وبمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب الخالدة، وذكرى عيد الشباب الذي يخلد عيد ميلاد أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس اعزه الله، وبتعاون مع مندوبية الشؤون الإسلامية وبعض لجن المساجد ومدرسة الامام المالك للتعليم العتيق، أشرف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور على اختتام الدورة الصيفية الحادية عشرة لتحفيظ القرآن الكريم. وقد نظم المجلس بالمناسبة حفلا بقاعة المحاضرات بمدرسة الامام مالك بأولاد ابراهيم بالناظور احتشدت فيه جموع من المحفظين والمحفظات والطلبة والطالبات الذين صحبوا في الصيف القرآن الكريم حفظا وترتيلا وقراءة، كما شرف الحفل بعض الأباء والأمهات وأولياء الأمور الذين واكبوا ابناءهم طيلة مدة التحفيظ. وللتذكير فإن المجلس العلمي اشرف في هذه الدورة على 155 مركزا للتحفيظ: 124 للذكور و 31 للاناث موزعين على المدن وأحوازها القروية. وقد كان الحفل مناسبة لتكريم المتفوقين والمتفوقات من الطلبة والطالبات وكل المحفظين والمحفظات، اشرف عليه السيد رئيس المجلس العلمي الاستاذ ميمون بريسول الذي نوه بهذا التقليد المغربي الأصيل الذي يرمي إلى ربط الناشئة بالقرآن الكريم في أيام العطلة، وهو ما دأب عليه اهل المغرب منذ أن عرفوا الاسلام وإلى الآن. ونوه فضيلته بهذا النشاط الذي يبذل من أجله خدام القرآن الكريم جهدهم ولو في عز الصيف مشيدا بالطلبة والطالبات ومنهم عدد من مغاربة العالم الذين ما وطئت اقدامهم ارض وطنهم حتى توجهوا مباشرة إلى مراكز التحفيظ يقضون وقتهم في حفظ كتاب الله تعالى، وحمل السيد رئيس المجلس العلمي مسؤولية مشروع نشر القرآن الكريم للسادة أيمة المساجد الذين عليهم ان يفتحوا مساجدهم لهذا النشاط النبيل الذي يعد مشروعا مهما يجب الاشتغال عليه طيلة السنة برعاية الوزارة الوصية والمجلس العلمي وبتوجيهات من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله الراعي الأول لحملة القرأن الكريم. وفي ختام الحفل تم تكريم كل المحفظين والمحفظات ومجموعة من الطلبة والطالبات من ابناء وبنات الجالية الذين تمكنوا من حفظ اجزاء مهمة من القرآن الكريم مع مجموعة كذلك من المتمدرسين والمتمدرسات تشجيعا لهم وتحفيزا على مواصلة هذا العمل الجليل للعناية اكثر بالقرآن الكريم. واختتم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المومنين ثم لشهداء المقاومة وفي طليعتهم أب الوطنية الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني رحمهم الله جميعا.