يقتصر مفهوم الكتاب الرقمي على إعداد لوحات وصفحات تمكن الزائر من قراءة كتب متاحة بشكل إلكتروني على صفحات الويب التي توفرها آليات الحواسيب والهواتف النقالة وعدد من الأجهزة الرقمية المختلفة كجهاز “كيندل” المعروف عالميا بالكتاب الرقمي، والتي تمنح وتسهل إمكانية التحميل والتخزين والترجمة الآلية وإضافة أشكال من المنشورات المختلفة إلى مواقع متخصصة في الكتاب الإلكتروني، وترويجه بشكل قانوني يستجيب للمعايير الدولية لحقوق الملكية الفردية وحقوق النشر والتوزيع، لتسمح للمتلقي الإطلاع عليه بطرق مجانية أو مدفوعة، يتم من خلالها إقتناء كتاب ما بأثمنة رمزية منخفضة التكاليف، مقارنة بالكتب الورقية التي أصبحت مكلفة ماديا نتيجة لغلاء مادة الورق وآليات الطبع الميكانيكة، وأصبح الكتاب الرقمي يروج تجاريا بطرق آلية معتمدة على خدمات الآداء البنكي الإلكتروني. ظاهرة رقمية أصبحت تهدد بشكل كبير أوراش صناعة الكتاب الكلاسيكي وتهدد “مملكة الورق” التي تربعت على عرش الكتابة والقراءة منذ تاريخ إختراع المطبعة، بحيث تدنت اليوم نسبة المقروئية فأصبحت تتدحرج بشكل سريع نحو معدلات منخفضة جدا، تعززها المعطيات التي توفرها أسواق المطبوعات الورقية ومراكز التوزيع التي تؤكد في تقاريرها الإحصائية السنوية على أن نسبة المبيعات في إنخفاض مستمر ومتدهور. كل هذا راجع بالأساس إلى دور الإنترنيت في إنتقال القارئ إلى البوابات الإلكترونية التي توفر خدمات إخبارية ومعلوماتية سريعة ومتطورة وسهلة التناول تجعل المتصفح في إستغناء عن إقتناء المنشورات المعروضة ورقيا. ومن مميزات الكتاب الرقمي، القراءة الضوئية والتفاعلية مع النص من خلال إختيار الألوان والخلفيات وحجم الكتابة ونوعيتها حسب الرغبة الملائمة للقارئ، مع إمكانية إستثمار لروابط ذات طبيعة تكميلية تحيل المتصفح على مواضيع متشعبة أخرى متشابهة ذات صلة بالمادة المقروئة، وهي خصائص لاتوفرها سوى الإنترنيت، ضمن هذا السجال الإلكتروني مازال الكتاب الأمازيغي بعيد عن هذه الخاصية المميزة التي تجعل منه كتابا رقميا، إلاّ أن تقنيات من برامج مجانية توفر ملفات الكتابة والقراءة ك (pdf، doc) المتاحة في الشبكة، ساهمت في تحويل العديد من الكتب الورقية إلى كتب رقمية تسمح للقارئ تداولها بشكل إلكتروني، وهي كتب موزعة على مجموعة من المواقع والمكتبات الإلكترونية العالمية، بحيث أنه ولحد الآن، لا تتضمن الشبكة العنكبوتية أية مكتبة خاصة لترويج وإصدار الكتب الأمازيغية الرقمية، ومن بين المواقع المشهورة نجد موقعي غوغل وموقع 4shared اللذان يوفران مكتبات عملاقة للعديد من الكتب ضمنها رفوف إلكترونية خاصة بالكتاب الأمازيغي، وأغلبها كتب إبداعية منشورة بأمازيغية القبائل بالجزائر. ويوفر موقعي تاوالت وتمازيغت تورا الأمازيغيين مكتبة إلكترونية ضمن خريطتهم المعرفية حيزا مهما لنشر الكتب الأمازيغية وإعادة نشر كتب تاريخية ودينية وفلسفية وإبداعية.. تخص الأمازيغ، وذلك بطرق رقمية ساهمت بشكل كبير في نشر وتداول مجموعة من المنشورات الأمازيغية، خاصة أمام العديد من المشاكل والمعيقات التي تؤثث سوق نشر وتوزيع وترويج الكتاب الأمازيغي الورقي بشكل لايتعدى خطوطا جغرافية ومجالية محدودة وضيقة. كاتب وباحث أمازيغي * www.docs.google.com 1 www.4shared.com 2 www.tawalt.com 3 www.tamazight-tura.com 4